سلفاكير ومشار يوافقان على الحوار بأديس أبابا

UN Secretary General Ban Ki-moon (L) and South Sudan President Salva Kiir (2-L) speak to reporters in Juba, South Sudan, 06 May 2014. Ban arrived in Juba on 06 May for a one-day visit, one day after the South Sudanese government and rebels agreed a one-month ceasefire in order to allow farmers to plant in the country where about one million people face famine.
بان كي مون تلقى خلال زيارته جوبا تأكيدا رسميا من طرفي النزاع للحوار (الأوروبية)

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موافقة زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار على المشاركة في محادثات مباشرة مع الرئيس سلفاكير ميارديت لإنهاء النزاع المستمر منذ أربعة أشهر في البلاد.

وقال بان الذي زار جنوب السودان اليوم الثلاثاء للصحفيين إن مشار وعد بحضور المحادثات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك بعدما تحدث إليه بالهاتف عبر الأقمار الاصطناعية حيث يختبئ في منطقة نائية.

وأوضح أن الموعد الأولي للقاء هو الجمعة، إلا أنه من المحتمل تغييره نظرا لأن مشار قال إن وصوله إلى مكان المحادثات سيستغرق وقتا. وأكد المسؤول الأممي أن مشار وعد أن يبذل قصارى جهده لحضور الاجتماع. 

ولم يسبق لمشار أن أكد رسميا استعداده للمشاركة في المحادثات قبل مكالمته مع بان اليوم.

وبعد هجوم واسع للقوات الحكومية واستيلائها على مقره السابق بمدينة الناصر، اضطر زعيم المتمردين للفرار إلى غابة نائية قريبة من الحدود مع إثيوبيا.

وتأتي زيارة بان في إطار مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار بجنوب السودان الذي يشهد نزاعا منذ أكثر من أربعة أشهر. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد زار جوبا مؤخرا وحصل على وعود من سلفاكير لعقد لقاء مباشر مع مشار.

تهديد بعقوبات
وهدد كيري في وقت لاحق بفرض عقوبات على زعيم المتمردين إن رفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع رئيس جنوب السودان.

وموازاة مع المساعي الدبلوماسية لتحقيق تقدم باتجاه السلام، تواصل القتال بين الطرفين في مدينة بانتيو النفطية عاصمة ولاية الوحدة بشمال البلاد.

وسيطر المتمردون الموالون لمشار على المدينة منتصف أبريل/نيسان الماضي، وانتقلت السيطرة عليها أكثر من مرة بين الجيش الحكومي وقوات مشار.

واندلع القتال في جنوب السودان منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر اتهام الرئيس سلفاكير نائبه السابق مشار بتدبير محاولة انقلابية. وقد قُتل آلاف الأشخاص وشرد نحو مليون شخص في نزاع تحول في بعض الأحيان لمواجهات بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير والنوير قبيلة مشار.

المصدر : وكالات