قتيلان بأفريقيا الوسطى في تبادل لإطلاق النار

French Sangaris forces patrol the streets as angry youth set up barricades throughout the town Thursday May 29, 2014 in Bangui, Central African Republic. Thousands took to the streets following Wednesday's attack by Muslim militias on a Christian church that left at least five dead and scores wounded. (AP Photo/Jerome Delay) FRANCE OUT
عاصمة أفريقيا الوسطى شهدت مظاهرات وأعمال عنف احتجاجا على اعتداء على كنيسة (أسوشيتد برس)

قالت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي اليوم إن شخصين على الأقل قتلا اليوم وجرح اثنان آخران في تبادل لإطلاق النار بين جنود حفظ السلام البورونديين ومتظاهرين مسلحين في بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، وقد كان الضحايا من بين المتظاهرين.

وذكر المتحدث باسم قوات حفظ السلام أن متظاهرين مسلحين فتحوا النار على قاعدة للجنود البورونديين الذين ردوا على إطلاق النار، وذلك في ثاني أيام مظاهرات عنيفة شهدتها العاصمة عقب اعتداء مسلمين مسلحين بالقنابل اليدوية وإطلاق النار أول أمس الأربعاء على كنيسة أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم رجل دين وطفلان، وقالت الأمم المتحدة إن 27 شخصاً اختطفوا في الاعتداء، وكانت الكنيسة تؤوي نازحين مسيحيين.

وقد فتح المتظاهرون النار على الجنود البورونديين مطالبين برحيلهم بدعوى انحيازهم للمسلمين وسماحهم بشن هجمات على المسيحيين، كما يطالب هؤلاء باستقالة الرئيسة المؤقتة لأفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا، في حين قال المحتجون إنهم كانوا غير مسلحين وإنهم أتوا لإجراء مباحثات مع قائد بعثة الأمم المتحدة التي تتخذ مقرا على مقربة من القاعدة، مضيفين أن خمسة أشخاص قتلوا في الاشتباكات.

متظاهرون في بانغي فتحوا النار على الجنود البورونديين مطالبين برحيلهم بدعوى انحيازهم للمسلمين وسماحهم بشن هجمات على المسيحيين

وأشار المتحدث باسم قوات حفظ السلام إلى أنه تم العثور على قطعتي سلاح وقنبلة يدوية بعد تفريق المتظاهرين.

القوات الفرنسية
من جانب آخر، ذكر مصدر عسكري اليوم أن مركبات للقوات الفرنسية تعرضت لإطلاق نار الجمعة في بانغي دون أن يخلف الحادث أي ضحايا، وقد رد الجنود بإطلاق الرصاص في الهواء. وتأتي هذه التطورات في ظل عجز الحكومة المؤقتة وقوات حفظ السلام الأفريقية والفرنسية -البالغة في مجموع عناصرهما ثمانية آلاف- عن إعادة الاستقرار والأمن للبلاد.

وتعيش أفريقيا الوسطى أزمة منذ أكثر من عام حيث تصاعدت أعمال عنف واتخذت طابعاً طائفياً ودينياً بين المسيحيين والمسلمين، وذلك على أثر سيطرة مليشيا سيليكا على الحكم في البلاد في مارس/آذار 2013، قبل أن تضطر لترك الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي تحت ضغوط دولية، ومنذ ذلك الحين ومليشيا أنتي بالالكا تشن هجمات على المسلمين، وقد أدت هذه الهجمات إلى هجرة المسلمين من العاصمة بانغي ومناطق أخرى إلى غربي البلاد.

المصدر : وكالات