واشنطن تعزز قواتها بالبحر المتوسط
أعلن مسؤول عسكري أميركي الثلاثاء أن سفينة حربية أميركية تحمل حوالي ألف من مشاة البحرية تحركت إلى البحر الأبيض المتوسط لتعزيز القوة الأميركية للرد السريع المنتشرة بالمنطقة.
وقال المسؤول الذي لم يكشف اسمه إن السفينة الهجومية "يو إس إس باتان" التي تحمل وحدة خاصة من المشاة كانت تشارك في مناورات "الأسد المتأهب" العسكرية المتعددة الجنسيات بالأردن.
وقال مسؤول أميركي في مجال الدفاع إن البارجة باتان ستصل "خلال الأيام القريبة" إلى المنطقة، مضيفا أن الأمر مجرد "إجراء احتياطي" بهدف الاستعداد للإجلاء في حال تدهور الوضع في ليبيا.
وقد طلبت واشنطن مجددا من مواطنيها بليبيا مغادرة البلاد "فورا" بسبب الوضع "الطارئ وغير المستقر". وأوضحت أنه "بسبب المشاكل الأمنية، لم يعد لوزارة الخارجية سوى طاقم محدود في السفارة بطرابلس، وليس لها سوى وسائل محدودة جدا لنجدة المواطنين الأميركيين في ليبيا".
وسبق لمسؤولين أميركيين هذا الشهر أن قالوا إن حوالي 250 من مشاة البحرية، إضافة إلى بضع طائرات من نوع أوسبري القادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، موجودون بقاعدة سيغونيلا البحرية الجوية بجزيرة صقلية، ومستعدون للتدخل في حال الاحتياج إليهم لإجلاء أميركيين من السفارة الأميركية بالعاصمة الليبية.
ويوجد لدى الولايات المتحدة بضع مئات من مشاة البحرية في مورون بإسبانيا، وتم نقل فريق يضم حوالي 175 فردا، بشكل مؤقت، إلى قاعدة في رومانيا في أبريل/نيسان الماضي لتعزيز قدرة تلك القوات للرد على الأحداث بأفريقيا.
ويعتبر جنود مشاة البحرية المتمركزون بمورون جزءا من وحدة للرد السريع تركز على أمن السفارات أنشئت بعد الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأميركية بمدينة بنغازي الليبية يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012، والذي خلف مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد دعا عقب هجوم بنغازي الكونغرس إلى توفير مزيد من التمويل لتعزيز أمن السفارات الأميركية.
وتعهد أوباما وقتها باتخاذ إجراءات أخرى للمساعدة بحماية الدبلوماسيين في الخارج.