كرزاي يرحب بخطة الانسحاب الأميركي وطالبان تنتقدها
رحب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليوم بخطة إدارة الرئيس باراك أوباما سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بنهاية العام 2016، ودعا حركة طالبان إلى اغتنام هذه الفرصة لتحقيق السلام، وأضاف كرزاي في بيان له أن إنهاء الوجود العسكري الأميركي وتولي القوات الأفغانية الشؤون الأمنية في البلاد "كان مطلباً رئيسياً لرئيس وحكومة وشعب أفغانستان".
وحث المسؤول الأفغاني طالبان على اغتنام ما وصفها بالفرصة التاريخية "لإنهاء الحرب التي شنتها الحركة بذريعة وجود قوات أجنبية في البلاد".
تنديد طالبان
وأضافت الحركة في بيان لها أن إعلان أوباما انتهاك للسيادة والدين وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الحركة أعربت دوماً بوضوح عن موقفها بأنه حتى لو بقي جندي أميركي واحد في أفغانستان فهو أمر غير مقبول وسيستمر "الجهاد" ضده.
وكان أوباما قد أعلن عزمه إبقاء 9800 جندي أميركي في أفغانستان بعد نهاية العام الحالي لتدريب وتجهيز الجيش الأفغاني ومكافحة "الإرهاب"، على أن يتقلص هذا العدد إلى النصف مع نهاية 2015.
غير أنه اشترط -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- لإبقاء أية قوات أميركية بأفغانستان بعد العام الحالي إبرام اتفاقية أمنية بين البلدين، وهي الاتفاقية التي رفض كرزاي التوقيع عليها، إلا أن مرشحي الرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله وأشرف غني تعهدا بالتوقيع عليها في حال فوزهما في انتخابات الرئاسة.
تبديد الشكوك
وفي سياق متصل، اعتبر قائد قوات التحالف الدولي في أفغانستان الجنرال جوزيف دنفورد أن قرار أوباما أمس الإبقاء على عشرة آلاف جندي أميركي في البلاد بعد العام الجاري "يزيل أية شكوك لدى الأفغان حول التزام الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه السفارة الأميركية بأفغانستان اليوم عن إصابة اثنين من الجنود الأميركيين بجروح طفيفة في هجوم على سيارة تابعة للقنصلية الأميركية في ولاية هرات غربي البلاد، وتحدث مسؤول أفغاني عن هجوم بصاروخ، ولم تعلن لحد الساعة أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.