احتجاجات بنيجيريا ورئيسها يبحث الإرهاب بجوهانسبيرغ
قال متحدث باسم الرئيس النيجيري إن غودلاك جوناثان سيتوجه إلى جنوب أفريقيا لبحث سبل التعامل مع ما أسماه "التطرف" في أنحاء القارة مع زعماء أفارقة، بينما تستمر الاحتجاجات الشعبية على أداء حكومته بشأن أزمة التلميذات المختطفات.
وقال روبن أباتي المتحدث باسم جوناثان إن زعماء من أنحاء القارة الأفريقية سيجتمعون قبل مراسم أداء جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا اليمين غداً السبت "ليبحثوا بتركيز في اتخاذ إجراء فعال لدحر وباء الإرهاب في أفريقيا".
وتشعر قوى إقليمية ودولية بقلق متزايد من تنامي "جماعات متطرفة" مثل بوكو حرام والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين الصومالية التي هاجمت هذا الأسبوع أوغندا وكينيا وهددت بإطلاق حملة من التفجيرات.
ويقول خبراء أمن إن تبادل معلومات المخابرات بين الدول التي تهددها الجماعات المتشددة ضعيف على نحو يرثى له.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الخميس إن الولايات المتحدة وحدها التي تساعد نيجيريا في تحديد مكان وجود أكثر من مائتي تلميذة اختطفتهن جماعة بوكو حرام منتصف الشهر الماضي.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر شريك أجنبي لنيجيريا في جهودها المناوئة لجماعة بوكو حرام، حيث أرسلت ثمانين من عسكرييها إلى الجارة تشاد في مهام للمراقبة والاستطلاع والاستخبارات.
كما نشرت واشنطن طائرات استطلاع من دون طيار وطائرات تجسس ونحو ثلاثين خبيراً مدنياً وعسكرياً لتقديم يد المساعدة لقوات الأمن النيجيرية.
وقال كيري -الذي كان يتحدث في مأدبة عشاء بوزارة الخارجية بمناسبة الذكرى التسعين لإنشاء البعثات الدبلوماسية لبلاده- إن الولايات المتحدة "هي الوحيدة التي تقدم المساعدة لنيجيريا من أجل العثور على الفتيات".
من ناحية أخرى، نظم محتجون مسيرة إلى مقر الرئاسة النيجيرية في أبوجا أمس الخميس لحثها على بذل مزيد من الجهد للعثور على التلميذات وتحريرهن من أيدي بوكو حرام.
غير أن الرئيس غودلاك جوناثان لم يلتق المحتجين وترك الأمر لأحد مساعديه لمخاطبتهم مما أثار حفيظتهم أكثر.
وقال أحدهم "هي نافذة صغيرة فُتحت لجوناثان لكنه أبى أن يستغلها. ما أغباه من تصرف".
وشكا المحتجون من عدم اكتراث جوناثان الذي لم يجتمع بأولياء أمور التلميذات المختطفات عندما جاؤوا لمقابلته في العاصمة أبوجا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقرأت وزيرة الدولة لمنطقة العاصمة الاتحادية أولاجوموكي أكينجيدي رسالة من الرئيس أمام المحتجين حث فيها النيجيريين على التوحد والكف عن انتقاد حكومته.
وقال الرئيس في الرسالة "إن من الخطأ والظلم الأشد الإيحاء بأن رد فعل الحكومة كان بطيئاً"، مضيفاً أنه يلتقي يومياً القادة الأمنيين للتباحث معهم في الأزمة.
وما لبث أن تصاعدت الهمهمات من المحتجين عندما قرأت الوزيرة من الرسالة "إن شعب أفغانستان لا يلقي اللوم على حكومته بل على الإرهابيين".
وأغلقت العديد من المدارس أبوابها الخميس احتجاجاً على اختطاف التلميذات وفشل الحكومة في إنقاذهن ومقتل عشرات المعلمين على أيدي "متطرفين" في السنوات الأخيرة.
وفي تطور سابق، أدرج مجلس الأمن الدولي أمس الخميس جماعة بوكو حرام على القائمة السوداء للمنظمات "الإرهابية" بناء على طلب قدمته الحكومة النيجيرية بعد أن خطفت الجماعة أكثر من مائتي تلميذة شمالي شرقي البلاد منتصف الشهر الماضي.
وتشمل العقوبات التي فرضت على الجماعة بسبب علاقتها بتنظيم القاعدة تجميد الأرصدة الدولية ومنع السفر وحظر السلاح.