مقتل العشرات من طالبان بغارات جوية باكستانية

epa01667086 Pakistani tribesmen examine the site of a US missile attack in Janikhel village just outside the North Waziristan tribal district, a well known hotbed of al-Qaeda and Taliban militants, on 16 March 2009. Two Hellfire missiles fired by a US Predator drone destroyed the house of a local tribesman in Janikhel village near the Afghan border, killing two locals, however security officials insist the men killed were 'foreigners', a term locally used to describe al-Qaeda and Taliban fighters of Arab or Central Asian origin. EPA/-
مواطنون باكستانيون يعاينون موقعاً بإحدى قرى شمال وزيرستان تعرض لقصف جوي سابق يُعتقد أنه مخبأ لمسلحي طالبان (الأوروبية)

نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر عسكرية أن أكثر من خمسين مسلحا -من بينهم قادة كبار في حركة طالبان باكستان– قُتلوا جراء قصف مقاتلات الجيش الباكستاني مخابئ ومراكز لمسلحين في منطقتي مير علي وبويا في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية خلال الليلة الماضية.

وقال مراسل الجزيرة أحمد بركات إن ثمة تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عدد القتلى جراء هذا القصف تجاوز 80 شخصاً، وإن حركة طالبان باكستان توعدت بالرد على تلك الهجمات.

وتوقعت المصادر ارتفاع عدد القتلى والجرحى نتيجة القصف. يأتي ذلك وسط تعثر محادثات السلام بين حركة طالبان باكستان والحكومة الباكستانية.

وقال مسؤول أمني كبير إن "ضربات جوية دقيقة استهدفت باكراً هذا الصباح معاقل للمتمردين في شمال وزيرستان".

غير أن المصادر لم تكشف أسماء القادة العسكريين في الحركة الذين لقوا مصرعهم نتيجة الضربات الجوية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني كبير -لم تذكر اسمه- القول إن "تقارير مؤكدة أفادت بأن إرهابيين ضالعين في هجمات أخيرة من بينها انفجار بمعسكر في بيشاور يؤوي نازحين من الداخل، وهجمات أخرى في منطقتي موهند وباجور القبليتين وعلى قوافل لقوات الأمن في شمال وزيرستان، كانوا يلوذون بتلك المخابئ".

يشار إلى أن باكستان دخلت في حوار مع حركة طالبان الباكستانية، التي تضم تحت جناحها حوالي 30 منظمة، بغية وضع حد لحركة التمرد، لكن المفاوضات توقفت ولم تحرز تقدماً يُذكر.

ويرى مراقبون أن الحوار متوقف عملياً بسبب ما تسميه الحكومة في إسلام آباد الاقتتال الداخلي بين أجنحة الحركة المتصارعة.

غير أن ثمة من يعتقد أن الجيش الباكستاني لا يرغب في استمرار الحوار وذلك على النقيض من موقف الحكومة، بحسب مراسل الجزيرة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات