بدء فرز الأصوات بانتخابات الهند والمعارضة تتجه للفوز

India's main opposition Bharatiya Janata Party's prime ministerial candidate Narendra Modi addresses an election rally in Kolkata, india, Wednesday, May 7, 2014. The multiphase voting across the country runs until May 12, with results for the 543-seat lower house of parliament expected on May 16. (AP Photo/ Bikas Das)
ناريندرا مودي بنى حملته على وعود بتوفير الوظائف وإعادة الهند إلى مسار النمو الاقتصادي القوي (أسوشيتدبرس)

بدأت صباح اليوم عملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الهندية، وأظهرت نتائج أولية أن حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي بقيادة ناريندرا مودي يتجه نحو الفوز وحده بالأغلبية المطلقة في البرلمان، مما سيشكل سابقة منذ ثلاثين عاما. 

وتخطى حزب بهاراتا جاناتا عتبة 272 مقعدا من أصل 543، بينما يتوقع أن يفوز التحالف الذي يقوده بعدد مقاعد يتراوح بين 316 و328، حسب توقعات شبكتي "أن.دي.تي.في" و"سي.أن.أن-آي.بي.أن" استنادا إلى نتائج أولية.

من جهته، أقر حزب المؤتمر الحاكم منذ عشر سنوات في الهند بهزيمته.

وقال القيادي بحزب المؤتمر والمتحدث باسمه راجيف شوكلا أمام الصحفيين في مقر الحزب بنيودلهي "إننا نقبل بهزيمتنا ونحن مستعدون للجلوس في مقاعد المعارضة"، مضيفا أن "مودي وعد الشعب بالقمر والنجوم والناس صدقوا هذا الحلم". 

وكانت لجنة الانتخابات بدأت في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي فرز وإحصاء أصوات 537 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات التي استمرت خمسة أسابيع في مختلف أنحاء الهند. 

ومن المنتظر أن تتدفق النتائج من 989 مركزا لفرز الأصوات، وأن تتضح الصورة تماما خلال ساعات قليلة. 

وإذا جاءت نتائج الانتخابات في الهند -أكبر ديمقراطية في العالم- متفقة مع نتائج استطلاعات آراء الناخبين عقب مشاركتهم في الانتخابات، فإن حزب بهاراتيا جاناتا والأحزاب المتحالفة معه سيفوزون بأغلبية مطلقة بالحصول على أكثر من 272 مقعدا من بين 543 يجري التنافس عليها في مجلس النواب. 

وسيفتح ذلك الطريق أمام مودي (63 عاما) للتحرك بسرعة لتشكيل حكومة جديدة واختيار أنصاره لتولي الحقائب الوزارية الرئيسية في الحكومة وهي المالية والداخلية والدفاع والشؤون الخارجية.

وبنى مودي حملته على وعود بتوفير الوظائف وإعادة الهند إلى مسار النمو الاقتصادي القوي، وابتعد إلى حد كبير عن الجوانب الدينية، غير أن منتقديه يتهمونه بتبني آراء تؤمن بتفوق الهندوس على باقي الطوائف الأخرى.

كما جعلته مهاراته الخطابية ودعواته المتكررة إلى التغيير وحملته التي اعتمدت على تقنيات متقدمة، مرشحا قويا في استطلاعات الرأي للإطاحة بعائلة نهرو غاندي من العاصمة نيودلهي.

المصدر : الجزيرة + وكالات