تقدم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني
أحرزت المفاوضات بين الدول العظمى وطهران حول البرنامج النووي الإيراني تقدما في فيينا أمس الثلاثاء، ما أشاع أملا في إمكان البدء قريبا في صياغة اتفاق نهائي بين الطرفين.
وقال مساعد وزير الخارجية والمسؤول عن المسائل التقنية بالوفد الإيراني المفاوض في ختام نهار طويل من المفاوضات بين بلاده ومجموعة "5+1" (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، وألمانيا) إن الطرفين تمكنا من "تقليص الخلافات" في بعض المسائل.
ووصف عباس عراقجي وفق ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء المفاوضات التي ستتواصل اليوم الأربعاء بأنها "صعبة ومعقدة" ولكنها تجري "في أجواء جيدة" مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد سلسلة مفاوضات جديدة منتصف مايو/أيار.
وقال أيضا إن الطرفين حاولا تسوية القضايا وتقريب وجهات نظرهما بغية التمكن من الغوص في تفاصيل الاتفاق المشترك خلال الجولة المقبلة، مؤكدا أن الطرفين مصممان على التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو/تموز.
رفع العقوبات
من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي إن بلاده لم تتخل عن حقها بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % وإنما قامت بتعليقه مؤقتا لعدم حاجتها إليه حاليا.
كما أبدي صالحي تفاؤله بمسار المفاوضات، موضحا أن هناك العديد من النقاط العالقة من بينها قضية مفاعل أراك ومسألة التخصيب.
وفي حال تم التوصل إلى هذا الاتفاق، فستُرفع كل العقوبات المفروضة على إيران إذا قدّمت ضمانات قوية بأنها لا تسعى لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني.
وهذه ثالث جولة مفاوضات تجري بين الطرفين منذ وافقت إيران في نوفمبر/تشرين الثاني على تعليق قسم من نشاطاتها النووية لقاء رفع جزئي للعقوبات التي تشل اقتصادها.
ويأمل الطرفان إحراز ما يكفي من التقدم في هذه المفاوضات لكي يتمكنا بحلول مايو/أيار من البدء بصياغة نص الاتفاق النهائي.
وانضم إلى الوفد الإيراني في مباحثات فيينا هذا الأسبوع فريق من القانونيين، وهو ما اعتبر مؤشرا على قرب البدء بصياغة الاتفاق النهائي.
ومن المقرر أن تختتم مفاوضات فيينا اليوم الأربعاء بمؤتمر صحافي مشترك يعقده رئيسا الوفدين: وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيرته بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تقود وفد مجموعة الدول الست.
وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت على كوريا الشمالية أمس الثلاثاء الاقتداء بإيران وبدء محادثات بخصوص برنامجها النووي، حيث قال ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية إن المحادثات مع إيران تؤكد أن واشنطن مستعدة للتفاوض مع أي دولة تعتبرها عدوة شرط أن تظهر التزاما جدّيا بوعودها.