الهنود يواصلون الاقتراع في انتخابات طويلة ومعقدة
ويدلي الناخبون في هذه المناطق بأصواتهم، وسط إجراءات أمنية مشددة منعا لأي محاولات من جماعات انفصالية أو قبلية مسلحة لعرقلة التصويت.
ويتم التصويت بعموم البلاد على عشر مراحل، ومن المقرر أن ينتهي يوم 12 مايو/ أيار على أن يتم فرز الأصوات في 16 مايو/أيار، ويتوقع إعلان النتائج في نفس اليوم.
ودعي حوالي 814 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات مما يجعل الهند الديمقراطية الأولى في العالم، تليها الولايات المتحدة بـ219 مليونا.
ويشارك في الانتخابات حوالي 15 ألف مرشح من خمسمائة حزب، سيتنافسون على 543 مقعدا في مجلس النواب (لوك سابها).
تعدد إثني
وتواجه اللجنة الانتخابية صعوبات كبيرة في إجراء التصويت بالمدى الجغرافي الواسع للبلاد والتنوع الثقافي والديني للسكان، وتقول إنها أعدت البطاقات الانتخابية الإلكترونية لتتطابق مع اللغات الـ22 المعترف بها في الهند.
ويجرى التصويت على آلات إلكترونية فقط هذه السنة، لكن وسائل إرسال المعدات لبعض المناطق هي نفسها منذ أول انتخابات عام 1951.
وستضطر السلطات لنقل هذه المعدات على جمال لاجتياز صحارى راجستان، أما بالشمال فالوسيلة الوحيدة لعبور سلسلة جبال هي البغال والثيران، وفي بعض الاماكن سيجتاز المنظمون الأدغال على ظهور الفيلة، وقد احتاجت اللجنة الانتخابية إلى مروحيات وزوارق سريعة لتجهيز مكاتب التصويت في جزيرتي إندامان ونيكوبار.
وينتشر مئات الآلاف من عناصر الشرطة والجنود للسهر على حسن سير الانتخابات، في ظل تهديدات من مجموعات الناشطين بعرقلة العمليات الانتخابية خصوصا في كشمير التي تشهد أعمال عنف انفصالية.
ويتوقع أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة القومي الهندوسي نارندرا مودي، وحلفاؤه، بأكبر نصيب من المقاعد ولكنهم لن يحققوا أغلبية، وذلك وفق استطلاع نشره معهد سياسدياس الهندي لاستطلاعات الرأي.
وإزاء ذلك، فستكون النتيجة الأرجح هي تشكيل حكومة ائتلافية بزعامة بهاراتيا جاناتا.
وتتوقع استطلاعات للرأي أن تسفر النتائج عن هزيمة مدوية لحزب المؤتمر الحاكم بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينيات إلى وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف عدد سكانه عن 25 عاماً.