إقرار مشروع أميركي لمنع دخول دبلوماسي إيراني

Members enter into the United Nations Generally Assembly before a meeting at UN Headquarters in New York, November 29, 2012. The U.N. General Assembly is set to approve an implicit recognition of Palestinian statehood on Thursday despite threats by the United States and Israel to punish the Palestinian
روحاني رشح حامد أبو طالبي لمنصب السفير بالأمم المتحدة وهو ما رفضه الشيوخ الأميركي (رويترز-أرشيف)

أقر مجلس الشيوخ الأميركي أمس مشروع قانون يرمي لمنع مرشح إيران لشغل منصب سفيرها في الأمم المتحدة حامد أبو طالبي من دخول الأراضي الأميركية.

ويقضي المشروع -الذي قدمه السناتور الجمهوري تيد كروز الأسبوع الماضي- بمنع كل شخص تثبت مشاركته في أعمال تجسس أو "إرهاب" أو تهديد للأمن القومي من دخول الولايات المتحدة، وأجاز المجلس مشروع القانون في تصويت بواسطة نداء أسماء الحاضرين، واعتبر كروز أن ترشيح أبو طالبي "إهانة واضحة للولايات المتحدة".

وكان أبو طالبي ضمن مجموعة طلاب احتجزوا 52 أميركياً رهينة لمدة 444 يوماً عام 1979 عندما تم اقتحام السفارة الأميركية في إيران، وقد أوضح الشخص نفسه عدة مرات أن دوره بالعملية اقتصر على الترجمة والتفاوض. وقال مشرعون أميركيون إنهم غضبوا لأن الرئيس الإيراني حسن روحاني قام بهذا الترشيح، وعبرت الخارجية الأميركية عن قلقها غير أنها لم تشر إلى أنها سترفض منح أبو طالبي تأشيرة الدخول.

دخول الدبلوماسيين
ويتعين على واشنطن السماح لدبلوماسيي الأمم المتحدة بالقدوم إلى نيويورك حيث مقر المنظمة بموجب اتفاقية البلد المضيف الموقعة مع الأمم المتحدة، ولكن يجوز للسلطات الأميركية في ظروف محدودة رفض منح تأشيرات دخول للدبلوماسيين.

واشنطن ملزمة بالسماح لدبلوماسيي الأمم المتحدة بالقدوم إلى نيويورك حيث مقر المنظمة ما عدا في بعض الظروف المحدودة

وقال السناتور الديمقراطي عن نيويورك تشارلز شومر -وهو ثالث أرفع عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ- إنه سعيد بالموافقة على مشروع القانون، مضيفا في بيان له "كان يجب أن نغلق الباب في وجهه هو وأمثاله حتى قبل أن يأتي إلى الأمم المتحدة، وهذا على وجه الدقة ما سيفعله هذا المشروع".

وقبل أن يرسل المشروع إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوقيعه وتحوله إلى قانون يجب أن يوافق عليه مجلس النواب، ولم يرد على الفور تعقيب من زعماء المجلس عن احتمالات إقرار المشروع في مجلسهم الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

دعوة للتشدد
وفي سياق متصل، دعا عضوان بمجلس الشيوخ أمس أوباما إلى فرض مزيد من القيود على إيران إذا سعت طهران إلى إبرام اتفاقية مع روسيا لمقايضة النفط بالسلع قد تبلغ قيمتها عشرين مليار دولار وفق بعض المصادر. وكان السناتوران روبرت مينينديز ومارك كيرك قادا حملة لفرض عقوبات إضافية على طهران خلال المفاوضات المتعلقة بـبرنامجها النووي.

ومن المنتظر أن تعقد اليوم وغدا بالعاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المفاوضات رفيعة المستوى بين إيران والقوى الغربية الست ممثلة بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، وتتناول اتفاقا طويل المدى مع إيران، وقد عبرت الأخيرة أمس عن أملها في إحراز تقدم كاف بالمحادثات حتى يتاح للمفاوضين البدء في وضع مسودة اتفاق نهائي بحلول منتصف الشهر المقبل لتسوية الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني.

المصدر : وكالات