هيغل: أميركا ملتزمة بحماية اليابان
أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل السبت أن بلاده ستفي بالتزاماتها الأمنية تجاه طوكيو، بعدما أثار ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إليها المخاوف في منطقة غارقة في نزاعاتها الحدودية مع الصين.
واعترف هيغل -الذي بدأ زيارة لليابان اليوم السبت تستغرق يومين في إطار جولة آسيوية- بأن ضم روسيا للقرم أشاع قلقا وسط حلفاء أميركا في منطقة المحيط الهادي ومناطق أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن اليابان تخوض نزاعا مع الصين حول جزر في بحر شرق الصين، بينما حذر محللون من أن الخطوة التي أقدمت عليها روسيا في أوكرانيا قد تُشجع بكين أو قوى أخرى على اتخاذ إجراء من جانب واحد لتسوية نزاعات حدودية.
ودافع هيغل عن الإستراتيجية الأميركية في معاقبة روسيا، وقال للصحفيين قبل محادثاته مع الزعماء اليابانيين إنه "من الطبيعي أن يتبادل الحلفاء وجهات النظر للاطمئنان" في ضوء الأزمة الأوكرانية.
وستبدأ الولايات المتحدة هذا الشهر نشرا دوريا لطائرات الاستطلاع (غلوبال هوك) الأميركية في اليابان.
ولم يتضح إن كانت تطمينات هيغل ستحقق هدفها وتخفف قلق اليابان من أن تصبح الولايات المتحدة غير قادرة أو غير مستعدة في يوم ما للدفاع عنها عسكريا.
وفي مقابلة مع صحيفة نيكي المالية اليابانية قبل زيارته، قال هيغل إنه يرحب بإمكانية أن تمنح طوكيو دورا أكبر لجيشها من خلال السماح له بمساعدة الحلفاء الذين يتعرضون لهجوم.
وقال هيغل في رد كتابي للصحيفة "نرحب بجهود اليابان للقيام بدور أكثر فعالية في التحالف بما في ذلك إعادة دراسة تفسير دستورها المتعلق بحق الدفاع الجماعي عن النفس".
من ناحية أخرى هددت اليابان بضرب أي صاروخ بالستي ربما تطلقه كوريا الشمالية. ونسبت وكالة رويترز لمصدر حكومي ياباني اليوم قوله إن طوكيو أمرت إحدى مدمراتها في بحر اليابان بضرب أي صواريخ بالستية ربما تطلقها في الأسابيع المقبلة كوريا الشمالية التي سبق أن أطلقت صاروخا متوسط المدى من طراز رودونغ في بحر اليابان.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية اليابانية في وقت سابق أن وزير الدفاع إتسونوري أونوديرا أصدر هذا الأمر يوم الخميس، ولكن لم يعلنه من أجل تفادي إحباط المحادثات التي استؤنفت بين طوكيو وبيونغ يانغ، وهي أولى محادثات تعقد بين الجانبين منذ أكثر من عام.