القوات الأوكرانية تجري تدريبات عسكرية وسط كييف
قالت الحكومة الأوكرانية إن القوات المسلحة ستجري تدريبات عسكرية في وسط العاصمة كييف مساء اليوم الأربعاء بعد تحذير جديد من الرئيس المؤقت أولكسندر تيرتشينوف من مخاطر غزو روسي للبلاد.
وحذر بيان للحكومة نشر على موقعها الإلكتروني السكان من أن "طوابير من المعدات العسكرية ستتحرك في المدينة" وتجري تدريبات.
وكان تورتشينوف أعلن -خلال اجتماع للحكومة اليوم- أن القوات المسلحة الأوكرانية "في حالة استنفار شامل" للقتال في حال حصول غزو من قبل القوات الروسية المحتشدة عند الحدود، مضيفا أن "خطر أن تشن روسيا حربا ضد أوكرانيا حقيقي".
وأوضح تورتشينوف أن أولوية كييف حاليا هي "منع انتشار الإرهاب" في مناطق أخرى غير تلك التي يسيطر عليها عناصر موالون للكرملين منذ أسابيع، "وقد قررنا أساسا تشكيل مليشيات محلية تضم متطوعين في كل منطقة" بشرقي البلاد لمساعدة قوات الجيش والشرطة.
ويأتي ذلك في وقت قال مصدر أمني في دونيستك إن انفصاليين موالين لروسيا سيطروا على مبنى حكومي محلي ومقر للشرطة في بلدة هورليفكا شرقي أوكرانيا، بينما هاجم نحو ثلاثة آلاف متظاهر من الموالين لروسيا أمس الثلاثاء مقر الإدارة المحلية في لوغانسك، ورفع المتظاهرون العلم الروسي فوق المبنى.
إدانة رسمية
وأدان الرئيس الأوكراني المؤقت تورتشينوف "عدم تحرك" قوات الأمن وأحيانا "خيانتها الإجرامية" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وفي المحصلة، يحتل الموالون لروسيا مباني رسمية في 12 مدينة بشرق أوكرانيا. وتحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن سيطرتهم على مقر بلدية بيرفومايسك القريبة من لوغانسك.
وفي هذه الأثناء، أفادت عدة وسائل إعلام روسية اليوم الأربعاء بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور للمرة الأولى شبه جزيرة القرم منذ إلحاقها بروسيا لحضور العرض العسكري الذي ينظم في 9 مايو/أيار المقبل في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية.
وسيزور بوتين مدينة سيباستوبول، حيث مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بحسب معلومات أوردتها صحيفة "كومرسانت" والصحيفة الإلكترونية "غازيتا آر يو" نقلا عن عدة مصادر، بينها مصدر في وزارة الدفاع.
ويمكن أن يتوجه الرئيس الروسي إلى القرم بعد حضور العرض العسكري الرئيسي في الساحة الحمراء بموسكو. وقالت المصادر نفسها إن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف سيرافق بوتين في هذه الزيارة.
تهديد ألماني
وفي تطور ذي صلة، هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -خلال لقائها برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في برلين اليوم- روسيا بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية في ضوء استمرار النزاع بشأن أوكرانيا.
وشددت ميركل على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا بموعدها المحدد في 25 مايو/أيار المقبل، وقالت إن على الشعب الأوكراني "وليس أي شخص آخر" أن يقرر مستقبله من خلال انتخابات نزيهة وحرة.
وطالبت المستشارة بإطلاق سراح فريق المراقبين العسكريين التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمحتجز شرقي أوكرانيا فورا، وقالت إن ألمانيا تبذل جهودها حاليا "عبر جميع القنوات الدبلوماسية" لحل أزمة الفريق، مشيرة إلى أن "روسيا تستطيع فعل المزيد" في هذا الشأن.
وفي المقابل، أكد فياتشيسلاف بونوماريوف قائد المليشيات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا أنه لا يتوقع الإفراج قريبا عن فريق المراقبين العسكريين.
وأضاف بونوماريوف -في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية الإلكترونية- قائلا "نحن في حوار جيد، ولكني لا أعتقد أنه يمكن إطلاق سراحهم اليوم أو غدا"، نافيا أن يكون هناك أي نفوذ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ما يتعلق بعملية احتجاز المراقبين العسكريين.