لافروف: لروسيا الحق في التحرك داخل أراضيها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لبلاده الحق في تحريك قواتها داخل أراضيها، مشيرا إلى أن قواته بمحاذاة الحدود الأوكرانية ستعود إلى ثكناتها، بينما وجهت أوكرانيا اتهامات للاستخبارات الروسية بالمشاركة في قمع المتظاهرين في ميدان الاستقلال في فبراير/شباط الماضي، وهو ما نفته موسكو.

وقال لافروف إنه لا توجد قيود على تحركات الجنود الروس في أراضي روسيا، داعياً إلى تخفيف اللهجة التي تستخدمها الدول الغربية بشأن التدريبات التي يجريها الجيش الروسي في مقاطعة روستوف على الحدود مع أوكرانيا.

وأوضح أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعودة إحدى الكتائب التي شاركت في التدريبات بمقاطعة روستوف إلى أماكن مرابطتها الدائمة، نافيا أن يكون الرئيس بوتين قد تعهد بسحب القوات المتبقية.

لافروف: لا توجد قيود على تحركات الجنود الروس في أراضي روسيا (رويترز)
لافروف: لا توجد قيود على تحركات الجنود الروس في أراضي روسيا (رويترز)

وقال لافروف إن موسكو طلبت إيضاحات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) حول نيته تعزيز وجوده العسكري في شرق أوروبا، و"تنتظر رداً من الحلف".

وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الناتو أصدروا في اجتماعهم ببروكسل هذا الأسبوع توجيهات لقادتهم العسكريين بوضع خطط لتعزيز دفاعاته، وربما تشمل هذه الإجراءات إرسال جنود ومعدات إلى الدول المتحالفة من شرق أوروبا، وإجراء المزيد من التدريبات، والتأكد من قدرة قوة الرد السريع التابعة للحلف على الانتشار السريع، والرد ومراجعة الخطط العسكرية.

من جانبه حذر الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن أمس من أن المزيد من التدخل الروسي في أوكرانيا بعد ضم القرم سيكون "خطأ تاريخياً سيعمق من عزلة روسيا الدولية"، وقد قرر الحلف تعليق تعاونه مع موسكو بسبب ضمها القرم، وهي الخطوة التي وصفتها موسكو بأنها "عودة للغة الحرب البادرة" وبـ"غير المفيدة للجانبين في مجال مكافحة الإرهاب".

وعمّق ضم روسيا الشهر الماضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية أسوأ أزمة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة، وأذكت مخاوف جيرانها في شرق أوروبا.

وفي هذا الصدد، أرسلت السلطات الأوكرانية 16 ضباطا للمشاركة في التدريبات التي ستجريها 13دولة عضوا في الناتو بمشاركة 700 جندي.

وفي خطوة تشير إلى وقوف الغرب إلى جانب أوكرانيا، وافق البرلمان الأوروبي اليوم الخميس على خطط لإلغاء معظم الرسوم الجمركية للاتحاد الأوروبي على الواردات الأوكرانية بشكل مؤقت. 

اتهامات
وبموازاة ذلك اتهمت السلطات الأوكرانية الجديدة بشكل مباشر روسيا والرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش بالتورط في إطلاق النار على المتظاهرين في ساحة الاستقلال بالعاصمة كييف في فبراير/شباط الماضي مما أسفر عن مقتل 90 متظاهرا.

وقال رئيس جهاز أمن الدولة فالنتين ناليفايتشينكو إن مجهولين روسا كانوا بمقر جهاز الأمن الأوكراني خلال الاحتجاجات التي استمرت ثلاثة أشهر.

وأضاف أنه في 20 فبراير/شباط الماضي -وهو أحد أكثر الأيام دموية في تاريخ أوكرانيا بعد الحقبة السوفياتية- هبطت طائرات محملة بمتفجرات روسية الصنع زنتها 5100 كلغم ومعدات أخرى في مطار قريب من كييف قادمة من مدينة تشكالوفسك الروسية، غير أن الاستخبارات الروسية نفت تورطها في ذلك.

يشار إلى أن يانوكوفيتش -الذي تدعمه روسيا- فر من كييف يوم 21 فبراير/شباط الماضي بعد يوم واحد من حدوث أسوأ أعمال القتل، وعزله البرلمان في الـ22 من الشهر نفسه.

المصدر : الجزيرة + وكالات