انتشار فرنسي بشرقي أفريقيا الوسطى وتشاد تسحب قواتها

Bangui, -, CENTRAL AFRICAN REPUBLIC : Chadian troops drive by in a pick-up vehicle in the "Combattant" district close to the airport in Bangui on December 25, 2013. Heavy arms fire triggered panic on December 25 in the Central African capital Bangui, prompting a French force to deploy tanks near the airport, where tens of thousands of residents are seeking refuge from deadly sectarian violence. AFP PHOTO/ MIGUEL MEDINA
تشاد تشارك بنحو 850 جنديا في قوة حفظ السلام الأفريقية (الفرنسية)

بدأ الجيش الفرنسي هذا الأسبوع الانتشار في شرقي جمهورية أفريقيا الوسطى، في حين أعلنت تشاد سحب قوتها المشاركة في القوة الأفريقية.

وأعلن الجنرال فرانسيسكو سوريانو -الذي يتولى قيادة العملية الفرنسية عبر الدائرة المغلقة- للصحفيين أن "المرحلة الثالثة التي تتضمن الانتشار في الشرق بدأت هذا الأسبوع، مؤكدا أن الهدف هو "إحلال سلطة الدولة ووضع حد لتصرفات العصابات المسلحة ونزع أسلحتها".

تشاد تنسحب
وينتشر أيضا نحو ستة آلاف عسكري داخل قوة الاتحاد الأفريقي في أفريقيا الوسطى، لكن الحكومة التشادية أعلنت الخميس سحب قوتها المؤلفة من 850 رجلا منددة بما سمتها حملة مجانية ومغرضة ضد قواتها.
 
وقال بيان للحكومة التشادية "إنه في مواجهة اتهامات متكررة لسلوك جنودنا التشاديين في القوة الأفريقية التي يشكلون أحد مكوناتها الرئيسية، قررت تشاد بعد إبلاغها الرئيسة الانتقالية لأفريقيا الوسطى ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة الانسحاب من القوة الأفريقية".

وذكر بيان لوزارة الخارجية التشادية أن "تشاد ومواطنيها صاروا هدفا لحملة خبيثة لا مبرر لها تلقي باللوم عليهم في كل أوجه معاناة جمهورية أفريقيا الوسطى".

وأوضح البيان أن الجنود التشاديين سيظلون في مواقعهم في انتظار تأكيد التفاصيل العملية المتعلقة بانسحابهم من أفريقيا الوسطى.

واتهم الجنود التشاديون مرارا -منذ تولي تحالف سيليكا المتمرد ذي الغالبية المسلمة السلطة في بانغي في مارس/آذار عام 2013- بالتواطؤ مع مقاتلي هذا التحالف -وبعضهم تشاديون-، وبأنهم التزموا موقفا سلبيا حيال التصفيات التي كانت سيليكا تقوم بها، وهو ما نفته إنجمينا على الدوام.

وقد كلفهم ذلك عداوة قسم من سكان أفريقيا الوسطى. وفي نهاية الأسبوع الماضي، قتل جنود تشاديون 24 شخصا على الأقل عند مدخل بانغي بعدما تعرضوا لهجوم بالقنبلة اليدوية.

يذكر أن اجتماعا رفيع المستوى افتتح القمة الرابعة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في بروكسل  الأربعاء أكد التزام الطرفين بالرد على الأزمة بأفريقيا الوسطى والمساهمة في إرساء استقرار دائم في البلاد، وفق خلاصات تبناها قادة أكثر من عشرين دولة أوروبية وأفريقية.

ودعا القادة جميع سكان أفريقيا الوسطى إلى تسليم السلاح، معربين عن قلقهم من تصاعد العنف بين المسيحيين والمسلمين في هذا البلد الأفريقي.

وتنوي الأمم المتحدة نشر 12 ألف جندي وشرطي في أفريقيا الوسطى قبل منتصف سبتمبر/أيلول المقبل سيحلون محل القوة الأفريقية المنتشرة هناك.

المصدر : وكالات