سيطرة لانفصاليين على شرق أوكرانيا وروسيا تحذر

Pro-Ukrainian activists clash with pro-Russia activist during a pro Ukraine rally in Donetsk, Ukraine, Monday, April 28, 2014. About a thousand pro-Russian activists armed with sticks and steel rods attacked the participants of pro-Ukrainian rally in center of Donetsk. Ukraine's acting government and the West have accused Russia of orchestrating the unrest, which they fear Moscow could use as a pretext for an invasion.(AP Photo/Manu Brabo)
اشتباك بين متظاهرين موالين لأوكرانيا وآخرين موالين لروسيا في دونيتسك شرقي أوكرانيا (أسوشيتد برس)
أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا مدينة لوغانسك شرقي أوكرانيا جمهورية شعبية، بينما بلغ عدد المدن التي يسيطر عليها الانفصاليون كليا أو جزئيا شرقي البلاد 12 مدينة. من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الروسية بأنها ترصد أنشطة عسكرية لأميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) غير مسبوق قرب حدود روسيا.

وقد احتشد عدد من الانفصاليين في الساحة العامة وسط لوغانسك ورددوا شعارات تنادي بالانفصال أمام أحد الحواجز التي أقامها المسلحون.

ورفع المحتشدون رايات الجمهورية الوليدة وأعلام الاتحاد الروسي وحتى الاتحاد السوفياتي السابق.

في هذه الأثناء يواصل المسلحون احتلالهم للمباني التابعة للدولة حيث تجاهلوا نداءات الحكومة في كييف لهم بإخلائها. 

وفي غضون ذلك جرح 14 شخصا في دونيتسك (شرق أوكرانيا) في مظاهرة لمؤيدي الحكم في كييف حيث تعرض لهم موالون لروسيا وهاجموا المظاهرة بالحجارة وعصي البيسبول. 

وحسب وكالات الأنباء قام الموالون لروسيا بإلقاء حجارة وقنابل صوتية على المتظاهرين، ونقلت سيارات الإسعاف بعض الجرحى.

وأفادت السلطات البلدية بأن من بين المصابين صحفيا يدعى إيفغين شيبالوف (32 عاما). وقد أوضح شيبالوف أن المتظاهرين المطالبين بوحدة أوكرانيا هوجمهم رجال يحملون مضارب بيسبول.

من جانبها قالت الخارجية الروسية إن قوات الجيش الأوكراني المنتشرة حاليا جنوب شرقي أوكرانيا تثير قلقا عميقا لدى موسكو.

كما وردت أنباء عن تبادل إطلاق نار بين انفصاليين والأمن قرب مطار كراماتورسك شمال مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الدفاع الروسية أن روسيا رصدت نشاطا عسكريا غير مسبوق لأميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب الحدود الروسية.

عقوبات وتهديد
من جهة أخرى احتدم الصراع السياسي بين روسيا من جهة وكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وذلك بعد إعلان أميركا وأوروبا اليوم فرض عقوبات على موسكو جراء الأزمة الأوكرانية.

وتعليقا على العقوبات، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن بلاده سترد بشكل مناسب على العقوبات الأميركية ضد بلاده، وقال إنها ستكون مؤلمة لواشنطن.

وأضاف مستشار في الرئاسة الروسية أن العقوبات الدولية الجديدة ستكون محدودة التأثير على روسيا.

ووصفت موسكو العقوبات الأميركية بأنها مثيرة للاشمئزاز، وقالت إنها سترد عليها. وتشمل العقوبات 17 شركة على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسبعة مسؤولين حكوميين. وتتضمن تجميد الأصول المالية وفرض حظر على السفر داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى منع تصدير التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في الصناعات العسكرية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي من جهته توسيع نطاق العقوبات على موسكو بإبرام اتفاق مبدئي لتجميد أموال وحظر على السفر يطول 15 شخصية روسية.

من جهتها، أعلنت الصين في وقت سابق اليوم معارضتها فرض عقوبات على روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا بعدما وافقت عليها الدول الصناعية السبع الكبرى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين غانغ إن بلاده تعارض دائما فرض العقوبات أو التهديد بها، على اعتبار أن "العقوبات لا تؤدي إلى حل القضية وقد تزيد الوضع سوءا".

ودعا غانغ كل الأطراف إلى الاستمرار في الحوار والتفاوض لحل الخلافات بشكل ملائم، والدفع بحل سياسي لأزمة أوكرانيا.

المصدر : وكالات