واشنطن تدين الهجوم على قاعدة أممية بجنوب السودان

Three children walk through a spontaneous camp for internally displaced persons at the United Nations Mission to South Sudan (UNMISS) base in Juba, on January 9, 2014. Over 17,000 people are living at the base, with new arrivals every day, due to ongoing conflict in the world's youngest nation. AFP PHOTO/PHIL MOORE
نازحون من الحرب بجنوب السودان قرب قاعدة أممية بجوبا (الفرنسية-أرشيف)
أدانت الولايات المتحدة هجوم مسلحين على قاعدة للأمم المتحدة في بور بدولة جنوب السودان والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ممن لجؤوا إلى القاعدة، إضافة إلى جرح جنديين.
 
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور إن الهجوم المسلح على مجمع البعثة الأممية (يوناميس) من مجموعة مدججة بالسلاح استخدمت قذائف صاروخية أمر "فظيع ومروع".

وأضافت أنه على جميع الأطراف أن تمتنع عن الاعتداء على مواقع البعثة الأممية، وينبغي عليها كذلك تقديم الحماية للمواطنين الذين يلوذون بتلك المواقع.

وأكدت أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لمعرفة المسؤولين أو المتواطئين في هذا الهجوم المروع والسعي لتقديمهم للعدالة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن مسلحين بلباس مدني ادعوا أنهم محتجون سلميون يقدمون التماسا إلى قاعدة تابعة للمنظمة الدولية تؤوي حوالي خمسة آلاف مدني اقتحموا القاعدة وفتحوا النار عليها الخميس.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالأمم المتحدة أن 48 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب ستون آخرون في الهجوم الذي وقع على القاعدة الكائنة بمدينة بور بولاية جونقلي، حيث يتمركز جنود من الهند وكوريا الجنوبية ضمن قوة حفظ السلام الدولية، وحذر من أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش إن عشرات المدنيين أصيبوا في الهجوم، لكن لم يتأكد بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى، مؤكدا أن اثنين من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية أصيبا أثناء التصدي للحشد المسلح.

يذكر أن آلاف الأشخاص قتلوا وشرد أكثر من مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان منتصف ديسمبر/كانون الأول عقب اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه السابق رياك مشار بالقيام بمحاولة انقلاب، ولجأ عشرات الآلاف إلى قواعد تابعة للأمم المتحدة في أنحاء البلاد طلبا للحماية.

هجوم مضاد
وفي وقت سابق أمس، بدأ جيش جنوب السودان الحشد لهجوم مضاد على مدينة بانتيو التي استولى عليها المتمردون التابعون لمشار قبل ثلاثة أيام.

وقال مراسل الجزيرة هيثم أويت إن الجيش الحكومي أمر قواته المتبقية داخل بانتيو بالخروج منها تمهيدا لقصفها. وقال الناطق باسم الجيش فيليب أقوير إن بانتيو ما زالت بأيدي المتمردين، لكنه أكد أنهم "سيستعيدونها خلال 48 ساعة".

وأعربت الأمم المتحدة عن أنها تشعر بقلق كبير من المعارك العنيفة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط بعد استيلاء المتمردين على عاصمتها بانتيو في هجوم جديد.

وتحدثت قوات الأمم المتحدة عن جثث ملقاة على الطرقات، وأعلن جنودها الذين يقومون بدوريات في المدينة بعد دخول المتمردين إليها أنهم شاهدوا بين 35 وأربعين قتيلا في الطريق، معظمهم بالزي العسكري.

وسقطت بانتيو قبل يومين في أيدي أنصار رياك مشار نائب الرئيس السابق. وقد أمهل المتمردون العاملين في الشركات النفطية أسبوعا لمغادرة المدينة.

واتهمت حكومة جنوب السودان ما سمتها "مليشيا الجنجويد" ومجموعات مسلحة من قبائل المسيرية بالمشاركة في الهجوم على مدينتي بانتيو وربكونة في ولاية الوحدة. وقال ناطق باسم القوات الحكومية إن المهاجمين قتلوا نساء وأطفالا داخل مساجد ومستشفيات.

وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بموجب استفتاء على تقرير المصير، لكن النزاعات ما لبثت أن ثارت بين مكونات الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يوصف بأنه شكل على أساس قبلي أثناء الحرب الأهلية مع السودان.

المصدر : الجزيرة + وكالات