منظمات الإغاثة تسارع لمنع المجاعة بجنوب السودان

Displaced people gather around a water truck to fill containers at a United Nations compound which has become home to thousands of people displaced by the recent fighting, in the capital Juba, South Sudan Sunday, Dec. 29, 2013. Some 25,000 people live in two hastily arranged camps for the internally displaced in Juba and nearly 40,000 are in camps elsewhere in the country, two weeks after violence broke out in the capital and a spiralling series of ethnically-based attacks coursed through the nation, killing at least 1,000 people. (AP Photo/Ben Curtis)
القتال بجنوب السودان شرد أكثر من مليون شخص خلال الأربعة أشهر الماضية (أسوشيتد برس-أرشيف)

قالت مسؤولة المساعدات في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا إن منظمات الإغاثة الإنسانية في "سباق مع المطر لمنع المجاعة" في دولة جنوب السودان حيث شرد القتال أكثر من مليون شخص خلال الأربعة أشهر الماضية.

واندلع الصراع في دولة جنوب السودان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت وجنود موالين لنائبه المقال رياك مشار، وقتل آلاف الأشخاص في الصراع. 

وعلاوة على الصعوبات التي تواجهها بسبب العنف، تكافح المنظمات الإنسانية أيضا لتخزين المساعدات في أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الأمطار الذي يستمر لمدة ستة أشهر. 

وقالت جورجيفا -في مقابلة مع رويترز- إن الأمم المتحدة تحتاج 232 مليون دولار بشكل عاجل، وسيساعد هذا المواطنين في جنوب السودان على زرع محاصيلهم في الموسم الذي يمتد عبر شهور مارس/آذار وأبريل/ نيسان ومايو/أيار لضمان وجود محصول هذا العام. 

ومضت تقول "نحن بحاجة للحصول على الأموال الآن لأننا إذا لم نجهز المواد الغذائية الآن قبل موسم الأمطار فقد تدركنا المجاعة، لذا فإننا إذا لم نفعل شيئا خلال ستة أشهر فإن الناس سيموتون من الجوع".

وأضافت المسؤولة الأوروبية التي شاركت في رئاسة اجتماع على المستوى الوزاري في واشنطن السبت الماضي بشأن الأزمة الإنسانية بدولة جنوب السودان "هذا سباق مع المطر لمنع المجاعة". 

وتؤوي بعثة حفظ السلام الأممية بجنوب السودان في قواعدها عشرات الآلاف من المدنيين الذين لجؤوا إليها. وتعهدت دول مانحة في يناير/ كانون الثاني الماضي بتقديم 1.27 مليار دولار مساعدات طارئة لكن الأمم المتحدة تقول إنها لم تتسلم سوى ثلث المبلغ حتى الآن. 

واتفق الجانبان المتصارعان في 23 يناير/كانون الثاني الماضي على وقف العمليات العسكرية، لكن القتال تواصل في أجزاء من جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011.

وأدى الصراع الحالي إلى تعطل إنتاج النفط الذي يمثل نسبة كبيرة من إيرادات الحكومة. وقال المتمردون بجنوب السودان أمس الثلاثاء إنهم سيطروا على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط، وطلبوا من العاملين بشركات النفط الرحيل في غضون أسبوع.

المصدر : رويترز