واشنطن: الخلاف بشأن سفير إيران لا يؤثر بمحادثات النووي

U.S. Ambassador to the United Nations Samantha Power (C) speaks during a security council meeting on the crisis in Ukraine, at the U.N. headquarters in New York March 1, 2014. Ukraine on Saturday asked the United States and other key members of the U.N. Security Council to help safeguard its territorial integrity after Russia announced plans to send armed forces into the country's autonomous Crimea region. REUTERS/Eduardo Munoz (UNITED STATES - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
سامانثا باور قالت إن كل العالم مدرك لضرورة حل ملف إيران النووي (رويترز-أرشيف)

أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور الأحد أن الخلاف الذي نشأ أخيرا بين إيران والولايات المتحدة على خلفية سفير طهران الجديد لدى المنظمة الدولية، لا يؤثر في المحادثات النووية.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت يوم الجمعة أنها لن تمنح تأشيرة دخول لسفير إيران المعين حميد أبو طالبي على خلفية دوره المفترض في أزمة احتجاز الرهائن الأميركيين بسفارة واشنطن بطهران عام 1979.  

ولكن باور أكدت في حديث لشبكة "أي بي سي" أن موقف الولايات المتحدة وما نتج عنه من رد إيراني لم "يؤثرا بأي طريقة على المحادثات" الجارية بين طهران ومجموعة 5+1 بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وردا على القرار الأميركي أكد عباس عراقجي -نائب وزير الخارجية الإيراني- السبت أن طهران "لا تفكر في خيار بديل" من أبو طالبي.

وأكد أبو طالبي -وهو سفير سابق لبلاده بـالاتحاد الأوروبي وأستراليا وإيطاليا- أنه لم يشارك في عملية احتجاز الرهائن في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، مشيرا إلى أنه عمل فقط مترجما لحظة الإفراج عن 13 شخصا، بينما بقي 52 شخصا آخر داخل السفارة طوال 444 يوما.

والولايات المتحدة ملتزمة -بصفتها الدولة المضيفة- منح تأشيرات دخول لدبلوماسيي الأمم المتحدة ومقرها في نيويورك. ولكن وزارة الخارجية الأميركية تحدثت عن "استثناءات محدودة" في القانون الأميركي تسمح برفض منح تأشيرات دخول، وخصوصا لأسباب أمنية. 

وتتزامن تلك التوترات مع فترة من الانفتاح النسبي بين الدولتين. وقد قطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية منذ أكثر من ثلاثين عاما بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. 

وتوصلت الولايات المتحدة والدول الكبرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مرحلي مع إيران بشأن برنامجها النووي. 

وقالت باور "لقد عقدنا مباحثات الأسبوع الماضي، ومن المفترض أن تعقد مباحثات أخرى بين مسؤولين كبار"، في إشارة إلى اجتماع العمل الثالث منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في فيينا الأسبوع الماضي. وتابعت "كل العالم مدرك جدا لضرورة معالجة هذا الملف". 

وبعد مباحثات فيينا الأخيرة أعلنت إيران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا) أنها ستبدأ في مايو/أيار المقبل العمل على اتفاق نهائي ينهي في حال إقراره عقدا من الخلافات بشأن برنامج إيران النووي.

المصدر : الفرنسية