بدء الحوار بين الحكومة والمعارضة بفنزويلا

Opposition members, top, and government representatives, bottom right, meet at Miraflores presidential palace in Caracas, Venezuela, Thursday, April 10, 2014. President Nicolas Maduro and key members of the opposition met for a much-anticipated meeting aimed at reconciliation since protests began in early February. Maduro sits at the right end of the table. (AP Photo/Fernando Llano)
صورة من اللقاء بين المعارضة والحكومة الفنزويلية في القصر الرئاسي بكراكاس (أسوشييتد برس)
استقبل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فجر الجمعة في قصر ميرافلوريس خصمه الرئيسي هنريكي كابريلس في أول لقاء بينهما في محاولة لوضع حد لشهرين من الاحتجاجات ذهب ضحيتهما أربعون قتيلا.
 
وشارك أيضا عشرون مسؤولا من مختلف قطاعات المعارضة في الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية الإكوادور وكولومبيا والبرازيل كمراقبين، إضافة إلى السفير البابوي في فنزويلا.
وقد بدأ الحوار قبيل الساعة الواحدة فجر اليوم بعد تأخير استمر عدة ساعات.
ويهدف هذا الحوار غير المسبوق منذ تولي مادورو السلطة في أبريل/نيسان 2013 إلى وضع حد لأكثر من شهرين من احتجاجات الطلاب والمعارضين المطالبين بوقف التضخم وقمع الشرطة في هذا البلد الذي يمتلك احتياطيا هائلا من النفط بالعالم.

وتقاطع بعض جماعات المعارضة المتشددة -ومن بينها حزب الزعيم المعارض ليوبولدو لوبيز المسجون- المحادثات التي يؤمل أن تناقش قضايا عدة، في مقدمتها ارتفاع معدلات الجريمة والمشكلات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم ونقص المنتجات الأساسية والتي كانت من الأسباب الرئيسية لاندلاع أسوأ احتجاجات ضد حكم الرئيس مادورو.

وفي حين ليّن الرئيس موقفه بالموافقة على بعض مطالب خصومه مثل تعيين مراقب محايد وشفافية النقاشات، عدلت المعارضة التي كانت حتى ترفض المشاركة حتى الأيام الأخيرة موقفها فلم تعد -على سبيل المثال- تشترط الإفراج مسبقا عن الموقوفين خلال شهري الاحتجاجات الأخيرة والمتهمين بتأجيج العنف.

وأعلن مادورو أن "حوار السلام" سيبدأ "الخميس"، لكنه حذر من أنه لن يكون هناك "أي تفاوض" حول النموذج الاشتراكي الفنزويلي.

من جانبه، قال زعيم المعارضة هنريكي كابريلس إن "قصر ميرافلوريس سيهتز". وأضاف "سنقول الحقيقة للحكومة كي تفتح عينيها"، مشددا على أن الأمور يجب أن تتغير.

ويواجه مادورو سائق الحافلات السابق -الذي انتخب بأغلبية ضئيلة في أبريل/نيسان 2013 بعد وفاة صديقه هوغو تشافيز– تظاهرات اتسمت أحيانا بالعنف، بدأها الطلاب ودعمتها المعارضة احتجاجا على سوء إدارة الوضع الاقتصادي وانعدام الأمن والقمع الأمني.

وقد أسفرت أعمال العنف عن سقوط أربعين قتيلا معظمهم بالرصاص، وأكثر من ستمائة جريح، وفتح حوالي مائة تحقيق بحق عناصر من قوات الأمن يشتبه في تورطهم بانتهاكات لحقوق الإنسان.

وكان آخر القتلى شرطي قتل الخميس بالرصاص في مدينة باركيزيميتو غربي البلاد أثناء تفريق مظاهرة.
المصدر : وكالات