بدء الحوار بين الحكومة والمعارضة بفنزويلا
وقد بدأ الحوار قبيل الساعة الواحدة فجر اليوم بعد تأخير استمر عدة ساعات.
وتقاطع بعض جماعات المعارضة المتشددة -ومن بينها حزب الزعيم المعارض ليوبولدو لوبيز المسجون- المحادثات التي يؤمل أن تناقش قضايا عدة، في مقدمتها ارتفاع معدلات الجريمة والمشكلات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم ونقص المنتجات الأساسية والتي كانت من الأسباب الرئيسية لاندلاع أسوأ احتجاجات ضد حكم الرئيس مادورو.
وفي حين ليّن الرئيس موقفه بالموافقة على بعض مطالب خصومه مثل تعيين مراقب محايد وشفافية النقاشات، عدلت المعارضة التي كانت حتى ترفض المشاركة حتى الأيام الأخيرة موقفها فلم تعد -على سبيل المثال- تشترط الإفراج مسبقا عن الموقوفين خلال شهري الاحتجاجات الأخيرة والمتهمين بتأجيج العنف.
وأعلن مادورو أن "حوار السلام" سيبدأ "الخميس"، لكنه حذر من أنه لن يكون هناك "أي تفاوض" حول النموذج الاشتراكي الفنزويلي.
من جانبه، قال زعيم المعارضة هنريكي كابريلس إن "قصر ميرافلوريس سيهتز". وأضاف "سنقول الحقيقة للحكومة كي تفتح عينيها"، مشددا على أن الأمور يجب أن تتغير.
ويواجه مادورو سائق الحافلات السابق -الذي انتخب بأغلبية ضئيلة في أبريل/نيسان 2013 بعد وفاة صديقه هوغو تشافيز– تظاهرات اتسمت أحيانا بالعنف، بدأها الطلاب ودعمتها المعارضة احتجاجا على سوء إدارة الوضع الاقتصادي وانعدام الأمن والقمع الأمني.
وقد أسفرت أعمال العنف عن سقوط أربعين قتيلا معظمهم بالرصاص، وأكثر من ستمائة جريح، وفتح حوالي مائة تحقيق بحق عناصر من قوات الأمن يشتبه في تورطهم بانتهاكات لحقوق الإنسان.