إسرائيل تطلق قمرا صناعيا جديدا للتجسس
أطلقت إسرائيل الليلة الماضية بنجاح قمرا صناعيا جديدا بغرض التجسس وجمع معلومات استخبارية، وذلك من قاعدة "بلماخييم" في جنوب البلاد.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أن القمر الصناعي الجديد يتميز بقدرات عالية على التصوير، كما أنه قادر على التقاط الصور في كافة الأحوال الجوية والأوضاع الضوئية.
ولفتت إلى أنه تم تطوير وإطلاق القمر الصناعي الجديد بالتعاون بين الصناعات الجوية والعسكرية الإسرائيلية وشركتي رفائيل وايل-أوب لتطوير الوسائل القتالية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أنه يتوقع أن تستخدم إسرائيل القمر في مراقبة إيران والجماعات المسلحة -التي تصفها بالعدائية- في الشرق الأوسط.
ويدور القمر الصناعي في فلك منخفض نسبيا، ويحمل كاميرات حديثة يمكنها التقاط صور من الأرض تصل إلى مستوى نصف متر، وبجودة عالية.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن القمر الذي يحمل اسم "أوفيك10" أطلق في وقت متأخر من مساء الأربعاء بالتعاون مع شركة الصناعات الجوية المملوكة للدولة.
وقد بدأ القمر بالفعل في بث معلومات ومواد مصورة، ويتوقع أن يبدأ تشغيله في غضون أشهر من الآن.
ويُعد "أوفيك10" الأحدث في سلسلة أقمار التجسس التي بنتها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية لصالح حكومة تل أبيب.
وقال وزير الدفاع موشي يعالون في بيان إن هذا القمر الصناعي "سيُحسِّن من قدرات إسرائيل التجسسية، وسيتيح لمؤسسة الدفاع التعامل بشكل أفضل مع التهديدات من كل الاتجاهات القريبة والبعيدة". وأضاف "نواصل تعزيز تفوقنا النوعي والتقني الهائل على جيراننا".
وكشف عوفر دورون من شركة الصناعات الجوية أن إسرائيل أطلقت قمرها الصناعي الجديد غربا بالاتجاه المعاكس لمدار الأرض، وذلك للحيلولة دون سقوط أي حطام منه بعد إطلاقه على أراضي "الدول الأعداء" الواقعة شرق إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة من جانب إسرائيل على النقيض مما درجت عليه دول أخرى تُطلق أقمارها الصناعية شرقا باتجاه مدار الأرض.
ويكمل القمر الإسرائيلي الجديد دورة كاملة حول الأرض كل 90 دقيقة، وفق دورون. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية للصحفيين إن القمر الجديد يمتاز عن غيره من النماذج السابقة بقدرته على "القفز" من هدف إلى آخر، بدلا من مسح نطاقات واسعة من المناطق.