آشتون: لا ضمان لنجاح مفاوضات نووي إيران

EU foreign affairs chief Catherine Ashton (L), who coordinates nuclear talks between Tehran and world powers and Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif give a joint press conference following a meeting on March 9, 2014 in Tehran
آشتون دعت الإيرانيين لدعم وزير خارجيتهم والفريق المفاوض بمحادثات النووي (الفرنسية)
undefined
قالت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن المفاوضات المتعلقة بـبرنامج إيران النووي بين طهران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 "صعبة ولا ضمان لنجاحها في التوصل لاتفاق نهائي".

وقالت آشتون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بطهران أن الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "مهم جدا"، لكنه ليس بأهمية الاتفاق النهائي.

وأوضحت أن الطرفين يخوضان "مفاوضات صعبة مع تحديات، ولا ضمان للنجاح"، واعتبرت أن من المهم أن يدعم الشعب الإيراني عمل الفريق النووي الإيراني.

من جانبه، قال ظريف إن هناك إرادة سياسية للاستمرار في المباحثات النووية حتى التوصل إلى اتفاق شامل.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ظريف قوله إنه مؤمن بإمكانية التوصل للاتفاق النهائي خلال خمسة أشهر أو أقل، وأكد أن بلاده ستقبل بالاتفاق الذي يتم فيه احترام حقوق بلاده التي تسعى من أجل بناء الثقة.

وأمام تفاؤل ظريف قد تقف عدد من القضايا الخلافية حائلا دون التوصل لاتفاق بين إيران والقوى الست في القريب العاجل، ومن بين تلك القضايا حجم برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وموقع التخصيب في فوردو ومفاعل المياه الثقيلة في أراك.

ويطالب الأوروبيون بإغلاق هذين الموقعين، لكن طهران ترفض رفضا قاطعا هذا الأمر، وتؤكد استعدادها لاتخاذ تدابير من أجل ضمان عدم حصول أي انحراف في برنامجها النووي نحو هدف عسكري.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول بالاتحاد الأوروبي بهذا المستوى طهران، وذلك منذ زيارة خافيير سولانا في 2008، علما أن الاتحاد الأوروبي يعد طرفا أساسيا في المفاوضات النووية، وتلعب آشتون دورا مركزيا في المحادثات الحالية الصعبة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتأتي زيارة آشتون تتويجا للتقارب بين إيران والدول الغربية بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا وتوقيع الاتفاق المرحلي.

ويتضمن الاتفاق المرحلي خطة عمل لستة أشهر بدأ تطبيقها منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنص على تجميد بعض الأنشطة النووية الحساسة لقاء رفع جزء من العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني.

المصدر : وكالات