وزير خارجية أوكرانيا: القرم ستبقى أوكرانية
جانب من مبنى حكومة إقليم شبه جزيرة القرم وقد رفع فوقه العلم الروسي (الجزيرة) |
يأتي ذلك في وقت منع فيه نحو أربعين رجلا يرتدون زيا عسكريا موكب بعثة المراقبين العسكريين الأوروبيين من دخول شبه جزيرة القرم، بعدما أطلقوا النار في الهواء دون أن يصاب أحد، مما أجبر المراقبين على العودة أدراجهم.
باريس وواشنطن تنويان اتخاذ "إجراءات جديدة" ضد موسكو إذا لم يحدث تقدم في الأزمة الأوكرانية (الأوروبية) |
اتصالات أميركية أوروبية
وفي هذا السياق أعلنت الرئاسة الفرنسية في ختام اتصال هاتفي بين الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والأميركي باراك أوباما اليوم السبت، أن باريس وواشنطن تنويان اتخاذ "إجراءات جديدة" تستهدف موسكو.
وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين بعد أن شددا على "ضرورة سحب روسيا قواتها التي أرسلتها إلى القرم منذ نهاية فبراير/شباط الماضي، وعلى ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لنشر مراقبين دوليين" في أوكرانيا، أعلنا أنه "في حال عدم تحقيق تقدم في هذا الاتجاه، فإن إجراءات جديدة ستتخذ وستؤثر بشكل كبير على العلاقات بين المجتمع الدولي وروسيا، الأمر الذي لن يكون في مصلحة أحد".
وكان أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد شددا في وقت سابق على أهمية اتخاذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة موقفا موحدا في مواجهة ما وصفاه بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض -في بيان- إن أوباما وميركل اتفقا في اتصال هاتفي على وجوب أن تسحب روسيا قواتها، وأن تسمح بنشر مراقبين دوليين في شبه جزيرة القرم، وأن تدعم إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بأوكرانيا في مايو/أيار المقبل.
وأضاف البيان أن الزعيمين ناقشا وجوب أن توافق روسيا بسرعة على تشكيل مجموعة اتصال تتولى إجراء حوار مباشر بين كييف وموسكو لتخفيف حدة التوتر بينهما.
وفي هذه الأثناء أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ناقشا السبت الوضع في أوكرانيا والقرم في اتصال هاتفي بينهما.
وجاء في بيان مقتضب للخارجية الروسية أن الاتصال تم بمبادرة من كيري، واتفق فيه المسؤولان "على متابعة اتصالاتهما المكثفة لإفساح المجال أمام التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية".
أزمة مصطنعة
في هذه الأثناء أعلن لافروف اليوم استعداد بلاده لعقد مباحثات مع القيادة الجديدة في كييف من أجل تجاوز الأزمة، وإجراء "حوار متكافئ" مع شركائها الدوليين بشأن الموقف في أوكرانيا.
تعليق التفتيش
وبعيدا عن العبارات الدبلوماسية للافروف، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن موسكو تعتزم تعليق عمليات التفتيش الأجنبية لترسانتها من الأسلحة الإستراتيجية ردا على "تهديدات" أميركا وحلف شمال الأطلسي بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وقال مسؤول كبير في الوزارة لم يكشف هويته "نعتبر التهديدات التي لا أساس لها من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضد روسيا بشأن سياساتها حول أوكرانيا، خطوة عدائية تتيح بالتالي إعلان حالة القوة القاهرة".
في المقابل ذكر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أنه لا يزال يأمل بذل جهود تؤدي إلى حل سلمي وتفاوضي في أوكرانيا، مؤكدا أن أوروبا لا تريد أن ترى مواجهة في هذه الأزمة.
وأوضح باروسو أن شراكة الأوروبيين مع أوكرانيا ليست موجهة ضد روسيا، و"ما نحن بحاجة إليه هو السلام في المنطقة والعالم بأسره".