حرب على "أنتي بالاكا" وقتلى بأفريقيا الوسطى

Rwandan MISCA peacekeepers stand guard while escorting Central African Republic transitional President during her visit to a camp for displaced civilians in Bangui on February 1, 2014. Central African Republic transitional President Catherine Samba-Panza visited a camp on February 1, 2014 as fighting in the capital of strife-torn Central African Republic has killed at least 30 people over the past three days, the International Committee of the Red Cross said on January 31, 2014. AFP PHOTO/ ISSOUF SANOGO
القوات الأفريقية تعرضت لاعتداءات اتهمت مليشيا "أنتي بالاكا" بارتكابها (غيتي)
undefined

أعلنت القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى (ميسكا) الحرب على عناصر مليشيات "أنتي بالاكا" المكونة في غالبيتها من المسيحيين، وذلك بعد موجة جديدة من أعمال العنف بالعاصمة بانغي أسفرت عن سقوط عشرين قتيلا.

وقال قائد القوة الأفريقية الجنرال الكونغولي جان ماري ميشال موكوكو اليوم الأربعاء لإذاعة "نديكي لوكا" الخاصة بأفريقيا الوسطى "بتنا نعتبر عناصر أنتي بالاكا أعداء للقوة الأفريقية بأفريقيا الوسطى، وسنعاملهم بهذه الصفة".

وقال موكوكو إن مسلحي أنتي بالاكا يسمحون لأنفسهم بإطلاق النار على أشخاص قدموا لأفريقيا الوسطى للقيام بجهود لإنهاء الأزمة، واتهمهم بأنهم يقوضون عمل 1600 فرنسي و5500 من قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي بالجمهورية المنكوبة بالصراع والتي شهدت مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح نحو مليون خلال الـ15 شهرا الماضية.

وشهدت بانغي خلال الأيام الأخيرة أعمال عنف تعرض خلالها جنود القوة الأفريقية لإطلاق نار من عناصر أنتي بالاكا، ورد الجنود الأفارقة على هذه الاعتداءات.

وقتل الاثنين جندي كونغولي من قوة ميسكا المؤلفة من ستة آلاف رجل، في كمين نصب ببلدة بوالي الواقعة على بعد 95 كيلومترا شمال بانغي، وحمّل الاتحاد الأفريقي عناصر أنتي بالاكا مسؤولية مقتله.

وردا على تصريحات الجنرال موكوكو، أكد إيموسيون يريس نامسيو من مليشيا أنتي بالاكا أن جنودا من القوة الأفريقية أطلقوا النار على السكان.

وأشار نامسيو إلى أن عناصر من القوة الأفريقية انتشروا السبت والأحد الماضيين في حي فو، وبدؤوا بإطلاق النار على سكانه، واتهم هؤلاء بأنهم يعمدون كل مرة إلى إلقاء المسؤولية على عناصر أنتي بالاكا، وقال إن عناصر المليشيا لن يردوا على أي إطلاق نار ولا على أي هجوم، لأنهم "ليسوا أعداء السلام، لكن قوة ميسكا عدوة شعب أفريقيا الوسطى".

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى اضطرابات منذ انتفض مقاتلو تحالف "سيليكا" المسلم ضد الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2012 وأطاحوا بالرئيس في ذلك الوقت فرانسوا بوزيزي -وهو مسيحي- في مارس/آذار 2013.

وحذرت الأمم المتحدة اليوم من استمرار تدهور أوضاع حقوق الإنسان بأفريقيا الوسطى، وأكدت ضعف الدولة وعدم قدرتها على مواجهة التجاوزات المستمرة. كما دعت لنشر قوات سلام قادرة على استعادة الأمن وتقديم المسؤولين عن التجاوزات إلى المحاكم المحلية والدولية.

المصدر : وكالات