هيئة المحلفين تتداول بقضية صهر بن لادن
تبدأ هيئة المحلفين بمحكمة اتحادية في نيويورك اليوم المداولات في قضية سليمان أبو غيث صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وذلك بعد أن أتم الادعاء مرافعاته أمس والتي اتهم فيها أبو غيث بأنه كان كاتم أسرار بن لادن وسعى لقتل أميركيين وتجنيد الشباب للقتال في صفوف القاعدة.
وأبو غيث (48 عاما) هو أبرز شخصية ذات صلة بالقاعدة يحاكم مدنيا بتهم متعلقة بـ"الإرهاب" منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001 التي نفذت بطائرات مخطوفة وقتلت نحو ثلاثة آلاف شخص في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال المدعي جون كرونان إن بن لادن استعان بأبو غيث -زوج ابنته- في ساعات "الفوضى" التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
واعتبر كرونان أن المتهم الذي وصل في يونيو/حزيران 2001 إلى أفغانستان مع زوجته وأولاده السبعة، لم يكن "دمية" بيد بن لادن، وأوضح أنه "كان يؤمن بمهمة بن لادن، وكان كاتم أسرار موثوقا به"، كما أثبت قدراته من خلال إلقاء الخطب في معسكرات التدريب التابعة للقاعدة. وقال المدعي إن مهمة أبو غيث كانت إقناع الشباب بالالتحاق بصفوف القاعدة.
وكشف المدعي ما قال إنها "الأدلة الواضحة والدامغة" ومنها مقتطفات من خطب أبو غيث التي ألقاها في الأسابيع التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وقال فيها المتهم إن "عاصفة الطائرات" لن تتوقف وأشاد بمنفذي الهجمات.
ويواجه صهر بن لادن حكما بالسجن مدى الحياة إذا تمت إدانته من قبل هيئة المحلفين التي تبدأ مداولاتها اليوم.
ويدفع أبو غيث ببراءته من التهم الموجهة إليه، وقال محاميه ستانلي كوهين إن الحكومة الأميركية لا تملك دليلا على تهمة التآمر، وإن قضيتها تستند إلى "تكهنات مشينة".
وبحسب لائحة الاتهام فإن أبو غيث عمل لحساب القاعدة حتى 2002 العام الذي استقر فيه في إيران.
واعتقل في نهاية يناير/كانون الثاني 2013، في أنقرة بعد أن عبر الحدود مع إيران. وطردته لاحقا تركيا إلى الأردن حيث اعتقلته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وسلمته لواشنطن.