اليمين يتقدم في بلديات فرنسا

احتل اليمين المرتبة الأولى بمدن عدة في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية الفرنسية التي جرت الأحد متقدما على الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس فرانسوا هولاند وحلفائه من أحزاب اليسار.

وبحسب استطلاع لمعهد "بي في أي" أجري لحساب صحيفة "لوباريزيان أوجوردوي" في فرنسا، سيحصل اليمين على ما معدله 48% من الأصوات في الدورة الأولى من هذه الانتخابات في البلدات التي تعد 3500 نسمة وما فوق، بينما ستكون حصة اليسار 43%. أما حزب الجبهة الوطنية اليميني فسيحصد 7% من الأصوات مع احتلاله المرتبة الأولى في مدن عدة متوسطة الحجم.

وسارعت زعيمة حزب الجبهة الوطنية  مارين لوبان إلى الترحيب بأولى النتائج التي أعطت مرشحي حزبها المراتب الأولى في مدن عدة، وقالت إنها "نهاية القطبين في الحياة السياسية" بين اليسار واليمين، واصفة منجزات حزبها بـ"الانتصار الكاسح للجبهة الوطنية". 

من جهته اختصر جان فرنسوا كوبيه رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية -أبرز حزب يميني معارض- الوضع بالقول إن "شروط فوز كبير متوفرة للدورة الثانية"، داعيا ناخبي الجبهة الوطنية إلى "منح أصواتهم" لمرشحي حزبه في الدورة الثانية المقررة في الـ30 من الشهر الجاري.  

ودعي نحو 45 مليون فرنسي وناخب في الاتحاد الأوروبي إلى التصويت في هذه الانتخابات البلدية، ورهاناتها محلية قبل أي شيء آخر. 

وتشكل هذه الانتخابات البلدية أول اختبار انتخابي كبير لهولاند الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة بعد 22 شهرا من الحكم.

ونادرا ما جرت انتخابات في جو مناهض لسلطة حاكمة إلى هذا الحد. فهولاند ورئيس حكومته جان مارك إيرولت لم يحصدا إلا ما بين 20 و25% من الثقة، بحسب استطلاعات الرأي.

وفي 2008 أثناء الانتخابات البلدية الأخيرة، بلغت نسبة الامتناع عن التصويت 33.5%. وهذه المرة حددتها استطلاعات الرأي بنحو 35%، وهو رقم قياسي. ومنذ 1988 شهدت كل الانتخابات في فرنسا، باستثناء الانتخابات الرئاسية، زيادة في نسبة الامتناع عن التصويت.

المصدر : الجزيرة + وكالات