أوكرانيا تطغى على قمة الأمن النووي بلاهاي

epa04134797 A photo made available 21 March 2014 shows flags outside the Expo Haarlemmermeer in Vijfhuizen that will function as a extra luggage hall for delegations arriving for the Nuclear Security Summit, in Vijfhuizen, near The Hague, The Netherlands, 20 March 2014. The Nuclear Security Summit (NSS) in The Hague, The Netherlands, is scheduled from 24 to 25 March
قادة مجموعة الدول السبع يلتقون الاثنين القادم لبحث العقوبات على روسيا بعد تدخلها في القرم (الأوروبية)
undefined

تلتئم قمة الأمن النووي في لاهاي اعتبارا من يوم الاثنين القادم بحضور خمسين من رؤساء وقادة العالم لبحث سبل تفادي شن هجمات نووية، إلا أن الأزمة الأوكرانية قد تطغى على القمة التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للرئيس الأميركي باراك أوباما.

وستشكل هذه القمة -التي تستمر يومين وتتم بمبادرة من الرئيس أوباما- فرصة من أجل الدعوة إلى اجتماع لقادة دول مجموعة السبع للتباحث بشأن العقوبات بحق روسيا بعد تدخلها في شبه جزيرة القرم.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن قادة الدول السبع الأكثر تصنيعا -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان- سيعقدون اجتماعا الاثنين، في حين سيكرس يوم الثلاثاء للتباحث في سبل حماية مخزونات المواد النووية والحيلولة دون وقوعها تحت أيدي "إرهابيين".

وعقدت القمة الأولى للأمن النووي عام 2010 بواشنطن، ثم 2012عام في سول.

ويعد أحد أهداف هذه القمة هو إقناع الدول بالتخلص من مخزونات اليورانيوم العالي التخصيب والبلوتونيوم اللذين يمكن استخدامهما لصنع قنابل ذرية، وتفضيل استخدام اليورانيوم المتدني التخصيب.

رغم أن الغرب يشهد أسوأ أزمة دبلوماسية له مع روسيا منذ الحرب الباردة فإن البيت الأبيض أكد أن واشنطن وموسكو تواصلان الإعداد للقمة "بشكل جيد"

أهداف
وحددت السلطات الهولندية -التي تستضيف الحدث والتي اتخذت له إجراءات أمنية غير مسبوقة- ثلاثة أهداف: خفض مخزون المواد النووية، وخفض إنتاج المواد المشعة، وتعزيز التعاون الدولي بشأن الأمن النووي.

وتملك كل دولة تقريبا في العالم المواد اللازمة لصناعة قنابل "إشعاعية" أو "قذرة" تحتوي على مواد متفجرة تقليدية وعناصر إشعاعية.

ويرى المراقبون أن التعهدات -التي يمكن أن تقوم بها بعض الدول منفردة  أثناء القمة- قد تكون أكثر طموحا من البيان الختامي.

وكانت أوكرانيا أحد أمثلة "نجاح" قمة 2012 عندما سلمت كل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى روسيا وقامت بتحويل كل مفاعلاتها حتى باتت تعمل باليورانيوم المتدني التخصيب.

وفي عام 1994 وافقت كييف عند إعلان استقلالها على التخلص من ترسانتها النووية لقاء الحصول على ضمان بعدم انتهاك سيادة أراضيها.

ولا يعتقد المحللون أن موقف روسيا إزاء القرم كان سيختلف عما هو عليه اليوم لو كانت أوكرانيا تملك سلاحا نوويا.

ورغم أن الغرب يشهد أسوأ أزمة دبلوماسية له مع روسيا منذ الحرب الباردة فإن البيت الأبيض أكد أن واشنطن وموسكو تواصلان الإعداد للقمة "بشكل جيد".

وسيجري الرئيس الصيني شي جين بينغ -الذي سيقوم بأول جولة في أوروبا منذ توليه منصبه- محادثات مع أوباما على هامش القمة، بينما سيمثل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أما أوكرانيا فسيمثلها رئيس الوزراء بالوكالة أرسيني ياتسينيوك.

ورغم التقدم الذي حققته إيران مؤخرا في محادثاتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي فإنها لم تتلقَ دعوة للمشاركة.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن ذلك "من شأنه توجيه رسالة خاطئة"، كما أن كوريا الشمالية لم تتلقَ دعوة للحضور.

المصدر : الفرنسية