قراصنة أوكرانيون يستهدفون مواقع الناتو على الإنترنت

A man types on a computer keyboard in Warsaw, in this February 28, 2013 file picture illustration. Microsoft Corp and the FBI, aided by authorities in more than 80 countries, have launched a major assault on one of the world's biggest cyber crime rings, believed to have stolen more than $500 million from bank accounts over the past 18 months. To match Exclusive CITADEL-BOTNET.
مدير الدفاع الإلكتروني بالناتو يقول إنه تم تأكيد 2500 هجمة بشكل يومي على مواقع الحلف في 2013 (رويترز)
undefined

قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأحد إن قراصنة أوكرانيين هاجموا مواقعه على شبكة الإنترنت.

وأعلن الناطق باسم الناتو أوانا لونغيسكو في تغريدة على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الهجمات لا تزال متواصلة رغم تمكن الحلف من إعادة تشغيل بعض المواقع الإلكترونية عقب تعطلها.

وأوضح أن أنظمة الناتو لم تتأثر بهذا الهجوم، وأن الجهات المختصة تواصل العمل لتشغيل كافة المواقع الإلكترونية المتأثرة.

من جانبه، كشف مدير الدفاع الإلكتروني بالناتو يان ويست أنه تم رصد 147 مليون حالة مشتبه في كونها هجوما إلكترونيا عليهم عام 2013، وتم تأكيد 2500 هجمة بشكل يومي. غير أنه حسب تصريح مسؤول في الحلف لوكالة رويترز فضّل عدم ذكر اسمه، فإن هذا الهجوم الأخير كان له تأثير فعليّ على شبكة الناتو.

وتهدف الهجمات التي تعرض لها الناتو إلى مضاعفة طلبات التصفح على مواقع الإنترنت لتعطيلها بسبب عدم قدرتها على التجاوب مع الطلبات الكثيرة.

وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سايبر بيركوت" هذه الهجمة الإلكترونية في بيان نشرته على الإنترنت.

وقال القراصنة إنهم أطلقوا هجوما على حلف شمال الأطلسي تعبيرا عن رفضهم لتواجد قواته على الأراضي الأوكرانية.

وتشير تسمية هذه المجموعة إلى قوات مكافحة الشغب الأوكرانية التي تم حلها مؤخرا بسبب اتهامها باستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي قبل الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في 22 فبراير/شباط الماضي.

وتأتي هذه الهجمات الإلكترونية في سياق تصاعد التوتر حول الأزمة الأوكرانية، تزامنا مع الاستفتاء الذي يجري في شبه جزيرة القرم بشأن الانضمام إلى روسيا، وهو الاقتراع الذي اعتبرته أوروبا والولايات المتحدة غير شرعي.

ويولي حلف شمال الأطلسي مكافحة الهجمات الإلكترونية أهمية قصوى بالنظر إلى آثارها من الناحية الإستراتيجية، وأسس لهذا الغرض مركزا متخصصا في جمهورية إستونيا، الدولة التي تعرضت عام 2007 إلى هجمات إلكترونية كبيرة استهدفت إداراتها ومصارفها.

وقد وجهت أصابع الاتهام حينها إلى روسيا التي نفت بشدة تورطها في هذه الهجمات.

وبحسب تقرير أصدرته مجموعة الدفاع البريطانية ونشرته في الثامن من مارس/آذار الحالي، فقد تعرضت أوكرانيا إلى 22 هجوما إلكترونيا منذ 2013.

المصدر : وكالات