مناورات قرب القرم ومجموعة السبع تدعو للتهدئة
أعلنت البحرية البلغارية اليوم الأربعاء عن بدء المناورات البحرية المشتركة بين الولايات المتحدة وبلغاريا ورومانيا في البحر الأسود، قرب شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تسيطر عليها قوات موالية لروسيا، في حين دعت مجموعة السبع موسكو إلى وقف جهودها الرامية لضم شبه الجزيرة إليها.
وانضمت المدمرة الأميركية "تراكستن" وعليها صواريخ موجهة وطاقم من نحو ثلاثمائة فرد التابعة للأسطول الأميركي السادس ومقره إيطاليا إلى المناورات مع فرقاطة البحرية البلغارية "درازكي" وثلاث سفن من رومانيا في البحر الأسود.
وقال المقدم ديميتار تيتيف "بدأت التدريبات هذه المرة في موعدها المقرر" وتأجلت المناورات أمس الثلاثاء يوما واحدا بسبب سوء الطقس.
طائرات الناتو
وبالتزامن مع هذه المناورات، قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه أرسل طائرتي استطلاع من طراز "أواكس" للتحليق فوق بولندا ورومانيا، ورصد ما يجري في أوكرانيا.
وأضاف الحلف أن نشر هذه الطائرات سيتم فقط على أراضي الدول الحليفة، وأن الهدف منها هو جمع المعلومات ومراقبة الأوضاع بالمنطقة.
في غضون ذلك، دعت مجموعة السبع اليوم الأربعاء روسيا إلى وقف كل جهودها الرامية لضم شبه جزيرة القرم إليها، معتبرة أية محاولات لإعطاء الشرعية لإجراء استفتاء في القرم منافية للدستور الأوكراني.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "ندعو روسيا الاتحادية لوقف جهود ضم جمهورية القرم ذاتية الحكم في أوكرانيا إليها" مشيراً إلى أن الوضع في أوكرانيا ما زال متوتراً جداً.
وذكر أن هدف دول مجموعة السبع الفوري ينبغي أن يكون تهدئة الوضع وإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة مع الاحترام الكامل للقانون الدولي، وقال إن أية محاولة لإضفاء الشرعية على استفتاء حول وضع القرم تتنافى مع الدستور الأوكراني والقانون الدولي، وهي غير شرعية بالكامل.
وأشار باروسو إلى أن المجموعة اقترحت على روسيا بأن إمكانية إجراء محادثات مباشرة عبر الآليات الدولية "متوفرة بما في ذلك إمكانية قيام مجموعة اتصال، مع الاحترام الكامل لمبادئ سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية".
واعتبر أن التطورات في أوكرانيا تشكل تحدياً لوحدة الأوروبيين وبعض القيم التي يحملونها مثل السلام والديمقراطية، وحذر من أن نتائج الوضع الراهن ستؤثر بشكل كبير على التكوين الجيوسياسي للقارة الأوروبية في السنوات المقبلة.