الصين تبحث عن الطائرة الماليزية بالأقمار الصناعية

قالت وسائل إعلام إن الصين نشرت حتى الآن عشرة أقمار صناعية للمساهمة في البحث عن الطائرة الماليزية المختفية منذ ثلاثة أيام وعلى متنها 239 راكبا، وذلك بعد نفي السلطات الماليزية أمس العثور على أي أثر للطائرة المفقودة.

وقالت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصينية اليومية إن أقمارا صناعية عالية الدقة تابعة لمركز جيان للتحكم في الصواريخ بشمال الصين، ستستخدم في البحث ومراقبة الأحوال الجوية والاتصالات وكل ما يساعد في جهود البحث والإنقاذ.

وإذا تأكد سقوط الطائرة الماليزية فإنها ستكون ثاني أسوأ كارثة جوية بالنسبة للصين، لأن الصينيين يمثلون ثلثي الركاب الـ239 الذين كانت تقلهم الرحلة رقم أم.أتش370 التي كانت تقوم بها الطائرة. كما ستكون الكارثة الجوية الأسوأ لطائرة تجارية منذ العام 2001، تاريخ تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية وعلى متنها 265 راكبا في الولايات المتحدة.

وقد التحق بجهود البحث عن الطائرة المفقودة التي تشارك فيها نحو أربعين سفينة إلى جانب طائرات، طواقم من تسع دول تضم الصين وماليزيا والولايات المتحدة وسنغافورة وفيتنام ونيوزيلندا وإندونيسيا وأوستراليا وتايلند.

وكانت السلطات الماليزية قد نفت أمس الاثنين العثور على أي أثر للطائرة، موضحة أن جهود البحث لا تزال مستمرة.

حوامة فيتنامية تشارك في الجهود المستمرة لليوم الرابع للبحث عن الطائرة الماليزية المختفية (الفرنسية)
حوامة فيتنامية تشارك في الجهود المستمرة لليوم الرابع للبحث عن الطائرة الماليزية المختفية (الفرنسية)

وذكر رئيس لجنة الإنقاذ الفيتنامية -الذي تشارك بلاده إلى جانب ماليزيا والصين في عمليات البحث المكثفة- أن الجسم الأصفر الذي عثر عليه في المياه الإقليمية لا يعود إلى الطائرة المفقودة، وذكرت هيئة الطيران المدني بفيتنام من جانبها أنها انتشلت الجسم بناء على طلب من مركز الإنقاذ الماليزي، فتأكد أنه غطاء "بكرة كابل" مغطى بالطحالب.

وفي السياق نفسه قال مدير الطيران المدني الماليزي أزهر الدين عبد الرحمن في مؤتمر صحفي "للأسف، لم نعثر على أي شيء يمكن أن يكون مصدره الطائرة، ناهيك عن الطائرة نفسها"، مضيفا أن الأمر "مثير للدهشة".

وبينما تنتظر أسر الركاب بقلق في بكين وكوالالمبور، وجهت وسائل الإعلام الرسمية الصينية انتقادات شديدة "للثغرات" في الإجراءات الأمنية بالمطار الماليزي.

راكبان مشتبه بهما
وبخصوص تطورات البحث عن راكبين اثنين مشتبه في استخدامهما جوازي سفر مزورين لركوب الطائرة الماليزية المنكوبة، أكد كبير المحققين الماليزيين أن ملامحهما "غير آسيوية".

ويتعلق الأمر بجوازي النمساوي كريستيان كوزيل والإيطالي لويجي مارالدي، حيث قالت وزارتا خارجية البلدين إنهما لم يكونا على متن الطائرة، وقد فقدا جوازي سفرهما قبل عامين أثناء وجودهما في تايلند.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم عن الشرطة الماليزية قولها إن السلطات تعرفت على هوية أحد الراكبين المشتبه بهما، وقال أحد رجال الشرطة في كوالالمبور -لم يفصح عن هويته- إنه تم التعرف على المشتبه به بمساعدة وكالة استخبارات دولية، غير أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وقد أعلن قائد الشرطة ومدير الإنتربول في تايلند أبيتشارت سوريبونيا أن "جوازات السفر المزورة وانتحال الهوية يمثلان مشكلة كبيرة في تايلند"، بينما ذكرت وزارة الخارجية أن أكثر من ستين ألف جواز سفر محلي وأجنبي أبلغ عن فقدها أو سرقتها بين يناير/كانون الثاني 2012 ويونيو/حزيران 2013.

المصدر : وكالات