الأمم المتحدة قلقة من "الكراهية" بأفريقيا الوسطى

United Nations High Commissioner for Refugees Antonio Guterres (L) visits a camp of Muslims displaced by the recent unrest, at the Mpoko international airport of Bangui February 12, 2014. The United Natio
المفوض السامي لشؤون اللاجئين (يسار) قال إن معظم المسلمين طردوا من غرب أفريقيا الوسطى (رويترز-أرشيف)
undefined

قال برنارد أشو مونا رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في أعمال العنف بجمهورية أفريقيا الوسطى إن اللجنة ستبدأ عملها بهذا البلد الأفريقي الذي يعيش حالة فوضى وغياب لمؤسسات الدولة، وأعرب عن قلقه من مستوى الدعاية للكراهية هناك، مضيفا أنه يأمل في تجنب احتمال وقوع إبادة جماعية.

ومن المقرر أن تصل اللجنة إلى بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى غدا الثلاثاء على أن تستغرق مهمتها أسبوعين، وستلتقي سلطات البلاد الحكومية والمحلية وزعماء محليين وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني وقادة الجنود الفرنسيين وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، كما ستذهب اللجنة إلى مخيمات النازحين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 650 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بسبب أعمال العنف داخل جمهورية أفريقيا الوسطى، وعبر أيضا حوالي ثلاثمائة ألف إلى دول مجاورة.

وقبل أيام، حذر المفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس من أن معظم المسلمين طردوا من غرب البلاد، وأن آلاف المدنيين يتعرضون لخطر القتل، في حين يدرس مجلس الأمن مقترحا أممياً لنشر قوة قوامها 12 ألف جندي لحفظ الأمن.

نذر إبادة جماعية
وأضاف مونا -وهو كاميروني الجنسية- في تصريح للصحافيين بمدينة جنيف السويسرية أن تجربته في رواندا تدل على أن وقوع إبادة جماعية يسبقه دعاية تحض على الكراهية.

وأضاف أنه يأمل بأن يكون بدء البعثة الأممية عملها بمثابة إشارة إلى محركي هذه الدعاية للامتناع عن الانتقال إلى الفعل، على حد قوله المدعي العام المساعد السابق بالمحكمة الدولية حول جرائم الإبادة في روندا، والتي حدثت في تسعينيات القرن الماضي.

وقال أيضا "لا ننتظر إلى حين ارتكاب إبادة جماعية ثم نطالب بملاحقة قضائية، أعتقد أن مهمتنا هي أن نرى كيف يمكن للمرء أن يوقف أي تقدم نحو الإبادة الجماعية".

وتضم اللجنة في عضويتها فاطمة مباي رئيسة اللجنة الموريتانية لحقوق المرأة والأستاذ الجامعي المكسيكي جورج كاستانيدا والذي شغل بالسابق منصب وزير خارجية.

المصدر : وكالات