شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني -في الذكرى الـ35 للثورة- على أن بلاده تريد مفاوضات وصفها بـ”العادلة والبناءة” مع القوى الكبرى لتسوية الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي. وأشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقدم الذي أحرزه الطرفان في محادثاتهما.
واعتبر روحاني في كلمة ألقاها بمقر وزارة الدفاع الإيرانية أن قدرات بلاده العسكرية ليست للهجوم على أحد, مؤكدا الاستعداد للحوار مع الدول الجارة لحل أي مشكلة، بحسب قوله.
وحث الرئيس الإيراني قادة الجيش على فسح المجال للدبلوماسية لمعالجة التهديدات الخارجية، في إشارة واضحة إلى جهود إنهاء النزاع النووي وعقود من العلاقات العدائية مع الغرب.
وأوضح أنه "من المهم جدا صياغة الجمل والخطب بشكل لا يفسر على أنه تهديد ونية لتوجيه ضربة"، مضيفا "يتعين على القوات المسلحة الإيرانية أن تتخذ قراراتها بصورة تغير مخططات الأعداء تجاه البلد".
ووصف روحاني أسلحة الدمار الشامل بأنها خط أحمر بالنسبة لمبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق تعبيره.
يذكر أنه عندما كان المفاوضون الإيرانيون يجرون مفاوضات مع القوى الكبرى في فيينا الشهر الماضي، كان كثير من قادة الجيش يدقون طبول الحرب في إيران و"يستعرضون عضلاتهم"، وقد قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري الشهر الماضي "إن أجدادنا أعدونا للمعركة الحاسمة".
وكان طرفا إيران والقوى الكبرى قد توصلا إلى اتفاق مرحلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وافقت طهران بمقتضاه على وقف بعض عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر، مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها.
وسيعمل المتفاوضون على تحويل خطة العمل التي دخلت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى اتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني بشكل لا يترك مجالا للشك.
ويعتبر الرهان كبيرا خلف هذه المفاوضات لأن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي سيسمح بتطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن المقطوعة منذ 35 عاما، وسيبعد الخيار العسكري ضد إيران.