إسرائيل تزيد تعويضات ضحايا أسطول الحرية

epa03459679 Turkish protestors shout slogans against Israel as they hold Palestinian and Turkish flags in front of the court during a demonstration for supporting the trial against Israel, in Istanbul, Turkey, 06 November 2012. Turkey on 06 November opened a trial in absentia of four former Israeli military commanders over the killing of nine Turks in the 2010 raid on a Gaza-bound aid ship, further deepening a dispute between the former allies. The four suspects on trial are former chief of staff Gaby Aschkenazi, former navy chief Eliezer Marom, former air force chief Amos Yadlin and the former head of air force intelligence Avishai Levi. EPA/TOLGA BOZOGLU
undefined

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -اليوم الاثنين- إن إسرائيل عرضت عشرين مليون دولار كتعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذين قتلوا أو أصيبوا في الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان متجها لكسر الحصار على غزة عام 2010.

وبينت الصحيفة أن تقدما حصل في المحادثات بين تركيا وإسرائيل بهذا الشأن، ونقلت عن دبلوماسيين غربيين مشاركين في المحادثات قولهم إن إسرائيل وافقت على رفع مبلغ التعويضات الذي ستدفعه للعائلات التركية من 15 إلى عشرين مليون دولار، فيما تطالب الحكومة التركية برفع هذا المبلغ إلى ثلاثين مليون دولار.

وأضافت الصحيفة أن هذا التطور يأتي بعد شهور من الجمود في سير المحادثات بين الجانبين، حيث بادرت تركيا إلى استئنافها في ديسمبر/كانون الأول الفائت، ودعت طاقم المفاوضات الإسرائيلي إلى محادثات في مدينة إسطنبول التركية.

وبعد عودة الطاقم إلى إسرائيل وإطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على نتائج المحادثات قرر الأخير رفع مبلغ التعويضات إلى عشرين مليون دولار، وفوض الطاقم بزيادة هذا المبلغ بمليونين إلى ثلاثة ملايين دولار.

هآرتس قالت إن نتنياهو وافق على رفع مبلغ التعويضات(الأوروبية)
هآرتس قالت إن نتنياهو وافق على رفع مبلغ التعويضات(الأوروبية)

صندوق مدفوعات
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال الاتفاق على مبلغ التعويضات، فإنه سيتحول إلى صندوق يقرر دفع الأموال للعائلات التركية بموجب اعتبارات محددة.

ورفض مسؤولون إسرائيليون معنيون بهذا الملف تأكيد أو نفي المبالغ التي أشار إليها الدبلوماسيون الغربيون.

يذكر أن العلاقات الإسرائيلية-التركية -التي كانت تعتبر علاقات متينة وإستراتيجية لستة عقود- تعرضت لهزة قوية بعد الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية، والتي قتل فيها تسعة ناشطين أتراك.

وطالبت تركيا بعد الاعتداء الإسرائيلي باعتذار إسرائيلي رسمي، الأمر الذي رفضته إسرائيل حتى مارس/آذار 2013، حيث وافقت على الاعتذار في مسعى لإعادة العلاقات مع تركيا التي تمتلك واحدا من أكبر الجيوش في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد أتى الاعتذار بعد تدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدأت تركيا إجراءات محاكمة غيابية ضد أربعة قادة عسكريين إسرائيليين متورطين بالاعتداء على قافلة السلام، وهم رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكينازي وقائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق أليعازر ماروم وقائد القوة الجوية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين ورئيس استخبارات القوة الجوية الإسرائيلي السابق آفيشاي ليفي.

وقد شهدت جلسات المحاكمة تظاهرات شعبية تطالب بالقصاص من المتورطين بقتل النشطاء الأتراك، ورفعت الأعلام التركية والفلسطينية.

المصدر : وكالات