توتر ياباني كوري جنوبي بشأن جزر متنازع عليها
وأوضح منظمو التظاهرة أن المسؤول في مقر رئاسة الحكومة اليابانية بطوكيو يوشيتامي كاميوكا شارك في التجمع ممثلا عن رئيس الوزراء شينزو آبي.
وأمس الجمعة قال يوشيهيدي سوغا مدير مكتب رئيس الوزراء الياباني "إن تاكيشيما جزء لا يتجزأ من بلادنا"، لافتا إلى أن مشاركة كاميوكا في التجمع يهدف إلى التشديد على موقف بلاده في هذا الشأن.
وتعكس هذه الجزر أحد النزاعات الطويلة على الأراضي بين طوكيو وسول، وهي جزر توجد في بحر اليابان (البحر الشرقي)، ويسميها اليابانيون "تاكيشيما"، بينما يطلق عليها الكوريون الجنوبيون اسم كوريا "دوكدو".
وكانت السلطات المحلية قد أعلنت قبل تسع سنوات يوم 22 فبراير/شباط من كل سنة "يوم تاكيشيما"، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على إقامة الجزر في 1905، بحسب الرواية اليابانية.
مظاهرة احتجاجية
في المقابل، تظاهر اليوم نحو مائتي كوري جنوبي أمام مقر السفارة اليابانية بسول رافعين لافتات ومرددين هتافات تؤكد أن الجزر تابعة للأراضي الكورية الجنوبية.
وحث المتظاهرون السلطات اليابانية على إلغاء "يوم تاكيشيما"، و"وقف محاولات التعدي على أراضي كوريا الجنوبية".
كما طالب المحتجون باعتذار رسمي من قبل طوكيو على "أخطاء الماضي"، وكف المسؤولين اليابانيين عن زيارة معبد ياسوكوني الذي يخلد ذكرى القتلى اليابانيين إبان الحرب العالمية الثانية والذين بينهم قادة أدانتهم محكمة للحلفاء بارتكاب جرائم حرب بكل من كوريا الجنوبية والصين.
ويشار إلى أن التوتر بين اليابان وكوريا الجنوبية بلغ ذروته عندما قام الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك بزيارة مفاجئة إلى تلك الجزر المتنازع عليها في 2012.