الآلاف يشيعون بنيويورك جثمان شرطي قُتل انتقاما لمقتل أسودين
شيّع الآلاف من رجال الشرطة وغيرهم في كنيسة بمدينة نيويورك والشوارع المجاورة يوم السبت جثمان أحد ضابطي الشرطة اللذين قتلهما مسلح قال إنه ينتقم لمقتل رجلين أسودين أعزلين الصيف الماضي بأيدي رجال شرطة بيض.
وقد قتل رافاييل راموس وونغ يان ليو بالرصاص في العشرين من الشهر الجاري داخل سيارة دورية في منطقة بروكلين، وقد انتحر القاتل بعد ذلك على رصيف لقطار الأنفاق.
وقال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي متحدثا لماريتزا أرملة الضابط راموس في بداية القداس "أعتقد أن قوة الشرطة العظيمة في هذه المدينة ذات التنوع الكبير ستظهر للأمة أن بإمكانها تجاوز أي انقسام".
وذكر ستيفن دافيس كبير المتحدثين باسم إدارة الشرطة أن جنازة راموس قد تكون الأكبر في تاريخ الشرطة، وقد شارك في القداس -الذي أقيم بكنيسة بحي كوينز الذي كان يعيش فيه راموس- رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو وضباط الشرطة وزعماء النقابات في جهاز الشرطة.
عمدة نيويورك
وقد حضر دي بلاسيو قداس راموس متأخراً، وقال إنه يتمنى أن تساعد الجنازة في رأب الصدع بالمدينة، غير أن زعماء نقابيين من الشرطة قالوا أثناء وجودهم في المستشفى الذي نقل إليه راموس، إن يد دي بلاسيو "ملطخة بالدماء".
ويُعزى هذا الاتهام لرئيس بلدية نيويورك إلى ما أبداه من دعم للمتظاهرين الذين يخرجون في مسيرات منذ أسابيع في نيويورك للاحتجاج على قتل رجال شرطة لشابين أسودين أعزلين الصيف الماضي هما مايك براون وإيريك غارنر.
من جانب آخر، لم يتم الانتهاء من إجراءات تشييع الشرطي الثاني الذي قتل، والذي ينتظر وصول عدد من أفراد عائلته من الصين لإقامة جنازته.
يشار إلى أن الشرطة أوقفت الأربعاء نحو 86 متظاهرا في مدينة بيركلي بولاية ميزوري بعد أن أغلقوا جزءا من طريق مزدحم في مظاهرة، احتجاجا على سلسلة من عمليات قتل سود برصاص رجال شرطة بيض.