الأمم المتحدة تدعو طالبان لتجنب المدنيين

KABUL, AFGHANISTAN - NOVEMBER 16: Afghan security officials inspect the scene of a suicide car bomb attack that targeted a female legislator Shukria Barakzai near Afghan Parliament building in Kabul, Afghanistan, on November 16, 2014. The attack killed three civilians and injured 22 others, officials said.
أحد التفجيرات بالعاصمة الأفغانية التي نسب تنفيذها إلى حركة طالبان وأدت لسقوط ضحايا مدنيين (غيتي)

قالت الأمم المتحدة إنها تحدثت مع حركة طالبان عبر مكتبها في العاصمة القطرية الدوحة بشأن المساعي للحد من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في أفغانستان، لكنها لم تر تحسنا على أرض الواقع.

وأكدت المنظمة الدولية أن الجماعات المسلحة "التي تسعى للسيطرة على أفغانستان" تسببت بسقوط ما نسبته 75% من الضحايا المدنيين في البلاد.

ووفقا للبعثة الأممية بأفغانستان، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين هناك من بداية هذا العام حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني نحو 9617، من ضمنهم 3188 قتيلا، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 6429.

وقال نيكولاس هايسوم كبير مبعوثي الأمم المتحدة إلى أفغانستان -في مؤتمر صحفي- إن منظمته أطلعت مسؤولي حركة طالبان عبر مكتبهم بالعاصمة القطرية الدوحة على تقريرها.

لكنه قال إن مسؤولي طالبان رفضوا ما جاء في التقرير، وادعوا أن بيانات الأمم المتحدة غير دقيقة، مؤكدا أن المنظمة الدولية قادرة على إثبات جميع القضايا التي وردت في التقرير.

بدورها، قالت مديرة حقوق الإنسان للبعثة الأممية بأفغانستان المعروفة باسم (يوناما) إن حركة طالبان بعثت برسائل عدة حول مساعيها للحد من سقوط ضحايا مدنيين "لكن في الحقيقة ليس هناك أي تحسن على أرض الواقع".

وأضافت جورجيت غانيون أنه بإمكانها أن تقول إن طالبان أحدثت تغييرا قليلا في طبيعة أهدافها، حيث أصبحت تستهدف المزيد من الأهداف العسكرية، لكنها لا تزال تستخدم تكتيكات أو وسائل غير مناسبة وعشوائية ما ينتهي في آخر المطاف إلى مزيد من الضحايا المدنيين.

وتابعت أن الأمم المتحدة تتوقع أن يرتفع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من عشرة آلاف مع حلول نهاية العام الجاري، وهذا الرقم يسجل لأول مرة منذ أن بدأت "يوناما" عملها عام 2008.

وقال هايسوم إن الأمم المتحدة لديها اتصال وثيق لعدة سنوات مع الحكومة الأفغانية والقوات الدولية بشأن مسألة سقوط ضحايا من المدنيين، وسجلت "بعض النجاح" في الحد من الأعداد، لكنها أرجعت سقوط ما نسبته 12% من الضحايا المدنيين إلى القوات الموالية للحكومة.

وأضاف أن الوفد الأممي ناقش مع مسؤولي طالبان المتطلبات التي يجب على المقاتلين اتباعها بموجب القوانين الدولية لحقوق الإنسان في التعامل مع المدنيين.

المصدر : الفرنسية