أوباما يقترح كاميرات للشرطة والاحتجاج يتواصل لمقتل براون

President Barack Obama, center, speaks during his meeting with elected officials, law enforcement officials and community and faith leaders in the Old Executive Office Building on the White House Complex in Washington, Monday, Dec. 1, 2014. Obama said that in the wake of the shooting of an unarmed 18-year-old man in Ferguson, Missouri, he wants to make sure to build better trust between police and the communities they serve.(AP Photo/Pablo Martinez Monsivais)
أوباما أثناء اجتماعه بناشطين في الحقوق المدنية في البيت الأبيض (أسوشيتد برس)

اقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين تخصيص أموال لتطوير استخدام عناصر الشرطة كاميرات نقالة أثناء عمليات التدخل، بينما تواصلت الاحتجاجات المطالبة بالعدالة للشاب الأسود مايكل براون الذي قتله شرطي أبيض في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري.

وبعد أولى المظاهرات التي أعقبت مقتل براون الشاب الأسود الذي قضى برصاص شرطي أبيض يوم 9 أغسطس/آب الماضي بمدينة فيرغسون في ظروف مثيرة للجدل، تعالت أصوات للمطالبة بتجهيز جميع عناصر الشرطة في البلاد بكاميرات صغيرة تعلق في الرقبة أو على البذلة أو حتى على النظارات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست "لاحظنا أن هذه البرامج كانت مفيدة جدا في حالات عدة"، لافتا إلى استخدام شرطة بوسطن لمعدات عسكرية أثناء تفجير أبريل/نيسان 2013، حين انفجرت قنبلتان قرب خط وصول ماراثون المدينة.

واقترح أوباما لدى استقباله أمس الاثنين ناشطين في الحقوق المدنية في البيت الأبيض، خطة لاستثمار 263 مليون دولار على ثلاث سنوات لتجهيز وتدريب قوات الأمن. ويشمل المبلغ برنامجا بقيمة 75 مليون دولار لتمويل شراء حتى 50 ألف كاميرا نقالة بالتعاون مع السلطات المحلية.

ودعا الكونغرس إلى التعاون معه للتأكد من امتلاك قوات الأمن "الإمكانات الضرورية لتمويل التدريب والتقنيات الضرورية التي يمكنها أن تحسن الثقة بين المجتمعات والشرطة".

وتستخدم الشرطة هذه الكاميرات الصغيرة في بعض المدن الأميركية مثل لوريل في ميريلاند (شرق)، وهي في مرحلة اختبار في نيويورك وواشنطن.

وبحث أوباما مع مسؤولين محليين وزعماء دينيين وممثلين لقوى الأمن من كافة أرجاء البلاد، وسائل "بناء الثقة" بين الشرطة والمجموعات المحلية.

وأعلن من جهة أخرى تشكيل مجموعة عمل لتحسين العلاقات بين قوات الأمن والمجتمعات المحلية سترفع توصيات خلال ثلاثة أشهر، مؤكدا أن العمل "هذه المرة سيكون مختلفا".

من جانبه قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر إنه سيصدر توجيهات تستهدف الحد من الفرز العنصري وفقا للقانون الاتحادي الأميركي, وهو ما يطالب به دعاة الحقوق المدنية.

محتجون يحملون صورة مايكل براونفي مسيرة احتجاجية بلوس أنجلوس (رويترز)
محتجون يحملون صورة مايكل براونفي مسيرة احتجاجية بلوس أنجلوس (رويترز)

احتجاجات
وقد شهدت أنحاء مختلفة -وخاصة الجامعات- في الولايات المتحدة أمس الاثنين، عشرات المظاهرات التي طالبت بالعدالة للشاب الأسود مايكل براون.

وفي إطار حركة "هاندز آب ووك آوت"، تجمع آلاف المحتجين رمزيا في أماكن عملهم أو مؤسساتهم التعليمية.

وأكدت مجموعة "فيرغسون أكشن" التي نظمت هذا التحرك رفضا لقرار هيئة المحلفين في ميزوري الاثنين الماضي عدم ملاحقة الشرطي الأبيض دارين ويلسون الذي أطلق النار على براون، أن "مجتمعاتنا تعرضت للإهانة وهي غاضبة".

وفي نيويورك، جلس بضع مئات من الشبان في ساحة تايمز سكوير والتزموا دقيقة صمت، قبل أن يغادروا رافعين لافتات كتب عليها "الشرطيون القتلة إلى السجن" و"فيرغسون في كل مكان" و"حياة السود لها قيمة".

وجرت مظاهرات مماثلة في كاليفورنيا وتكساس وجورجيا. وفي واشنطن، تجمع عشرات الأشخاص أمام وزارة العدل.

وكان الشرطي ويلسون قد أطلق يوم 9أغسطس/آب الماضي رصاصات عدة على براون الذي كان أعزل فأرداه قتيلا، في حادث أشعل أعمال شغب في هذه الضاحية الصغيرة لمدينة سانت لويس والتي تقطنها غالبية من السود، إلا أن معظم عناصر الشرطة فيها من البيض.

وشهدت مدن عدة في الولايات المتحدة مظاهرات تخللتها أعمال شغب منذ الإعلان يوم الاثنين الماضي عن قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي المسؤول عن مقتل براون.

والاثنين الماضي وبعد ثلاثة أشهر من المداولات، خلصت هيئة محلفين إلى أن الشرطي تصرف بموجب الدفاع المشروع عن النفس بعد حصول مشادة بينه وبين براون، وبالتالي لا تجوز ملاحقته قضائيا، وهو قرار أشعل فتيل توترات عرقية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات