اتفاق أممي لمكافحة الاحتباس الحراري

UNFCCC Executive Secretary Christiana Figueres and COP20 President and Peruvian Minister of Environment Manuel Pulgar celebrate the approval of the proposed compromise document handed out during the marathon UN talks in order to meet the final goal of the UN COP20 and CMP10 climate change conferences in Lima on December 14, 2014. UN members on Sunday adopted a format for national pledges to cut greenhouse gases, the heart of a planned pact to defeat climate change. AFP PHOTO/CRIS BOURONCLE
بولغار أكد أن نص الوثيقة سيستخدم أساسا للاتفاق بقمة باريس المقبلة (غيتي/الفرنسية)

أبرمت 190 دولة صباح اليوم الأحد اتفاقا بشأن تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بما يمهد لاتفاق في قمة باريس نهاية العام المقبل، وذلك بعد مفاوضات ماراثونية انطلقت في بيرو مطلع الشهر الجاري.

وقال وزير البيئة في بيرو مانويل بولغار الذي يتولى رئاسة المؤتمر إن الدول التي تجري مفاوضات للتوصل إلى اتفاق في 2015 للحد من الاحتباس الحراري أبرمت اليوم الأحد في ليما اتفاقا بشأن تعهداتها المقبلة.

وبعد محادثات امتدت يومين إضافيين تطلب وثيقة الاتفاق المكونة من أربع صفحات من الدول تقديم خططها الوطنية لمكافحة الاحتباس الحراري مطلع العام المقبل لتكون أساس اتفاقية عالمية جديدة من المقرر التوصل إليها خلال القمة المقبلة في باريس. 

وهدأ النص مخاوف دول نامية -بينها الصين والهند- من أن تفرض مسودات سابقة عبئا ثقيلا على الاقتصادات الناشئة مقارنة بالدول الغنية في إطار مسعى عالمي لمكافحة التغير المناخي.

وقال وزير البيئة الهندي براكاش جافيدكار إن النص يحافظ على ضرورة أن تقود الدول الغنية جهود خفض الانبعاثات، مما كسر الجمود في المفاوضات. وأضاف "حصلنا على ما نريد".

وجاء اتفاق اليوم بعد خلافات بشأن مدى التزام كل دولة بالحد من الانبعاثات الغازية أدت إلى تأجيل البيان الختامي لأعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي كان يفترض أن يختتم أعماله في بيرو يوم الجمعة.

ويقول الخبراء إن الحد من ارتفاع حرارة الأرض كما هو مقرر يتطلب خفض انبعاثات الغازات بحلول 2015 بنسبة تتراوح بين 40% و70%. وهذا يعني أن على الدول الانتقال تدريجيا من استخدام مصادر الطاقة الأحفورية -وعلى رأسها الفحم- والاستثمار بكثافة في مصادر أخرى للطاقة.

‪مفاوضات بيرو بشأن المناخ استمرت أسبوعين‬ (غيتي/الفرنسية)
‪مفاوضات بيرو بشأن المناخ استمرت أسبوعين‬ (غيتي/الفرنسية)

مسؤوليات مشتركة
وتعترف معاهدة الأمم المتحدة بشأن المناخ الموقعة في 1992 "بمسؤولية مشتركة لكن بدرجات متفاوتة" لفئتين من الدول (المتطورة والنامية) وهذه المسألة تطرح باستمرار مما يؤدي إلى تعقيد المناقشات.

وتدعو الصين والهند -اللتان تحتلان على التوالي المرتبتين الأولى والرابعة في انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة المسببة للاحتباس الحراري- إلى إبقاء الوضع بلا تغيير، وهذا ما تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير مقبول.

وتريد دول الجنوب -خصوصا مجموعة أفريقيا ودول الجزر الصغيرة والسعودية والفلبين- أيضا أن تضمن لنفسها مكانا في التكيف مع آثار التبدل المناخي، وليس في اتفاق 2015 فحسب بل كذلك في "المساهمات الوطنية".

المصدر : وكالات