أوكرانيا ترحب بعقوبات واشنطن على روسيا وموسكو تهدد
رحبت أوكرانيا الجمعة بالتصويت "التاريخي" للكونغرس الأميركي الذي يجيز تزويدها بأسلحة وتبني عقوبات جديدة على روسيا التي هددت بإجراءات مضادة على واشنطن.
وقد أشاد النواب الأوكرانيون الموالون للغرب بقرار نظرائهم الأميركيين الذين وافقوا على قانون دعم الحرية في أوكرانيا الذي يسمح للرئيس الأميركي باراك أوباما بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة.
لكن هذا التصويت لا يعني بالضرورة أن أوباما سيعمد إلى تزويد القوات الأوكرانية بتلك الأسلحة. وفضل الرئيس الأميركي حتى الآن تسليم أوكرانيا معدات "غير فتاكة" مثل الرادارات والمناظير الليلية والسترات الواقية من الرصاص.
أسف وتهديد
من جانبها أعربت موسكو عن "أسف عميق" لتصويت الكونغرس الأميركي على هذا النص "الذي تم تبنيه من دون نقاش أو تصويت حقيقي" بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية.
وقال سيرغي ريابكوف -نائب وزير الخارجية الروسي- إن بلاده سوف تأخذ إجراءات مضادة إذا فرضت واشنطن عقوبات جديدة عليها بسبب أزمة أوكرانيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله "بالتأكيد لا يمكن أن نترك الأمر دون رد".
يشار إلى أن تصويت الكونغرس الأميركي جاء في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك أن الجيش سيستدعي أربعين ألف جندي في 2015 -أي ضعفي عدد المجندين قبل اندلاع الأزمة- وفضلا عن ذلك سيتم تدريب عشرة آلاف وخمسمائة آخرين في إطار تعاقد.
وسيرتفع عديد القوات المسلحة السنة المقبلة إلى 250 ألف رجل مقابل 232 ألفا حاليا وستشكل وحدات جديدة و"قوات تكلف بعمليات خاصة".
ميدانيا، بدا أن الجيش والمتمردين الموالين لروسيا يحترمون الهدنة المعلنة في شرقي أوكرانيا في اليوم الرابع من دخولها حيز التنفيذ رغم مقتل اثنين من المتطوعين الأوكرانيين.