مئات الجنود الأميركيين ضحايا لـ"كيميائي" العراق

A U.S. squad leader gives safety instructions to his team before going out for a patrol in Mosul, 390 km (240 miles) north of Baghdad, September 5, 2010. Since U.S. President Barack Obama declared an end to combat operations in Iraq, U.S. troops have waged a gun battle with a suicide squad in Baghdad, dropped bombs on armed militants in Baquba and assisted Iraqi soldiers in a raid in Falluja. Obama's announcement on August 31 has not meant the end of fighting for some of the 50,000 U.S. military personnel remaining in Iraq 7-1/2 years after the invasion that removed Saddam Hussein. Picture taken September 5, 2010.
جنود أميركيون في مهمة بالموصل شمال العراق في 2010 (رويترز)

أفاد مسؤولون أميركيون الخميس بأن أكثر من ستمائة جندي أميركي أبلغوا منذ 2003 عن تعرضهم لمواد كيميائية في العراق، وهو عدد أكبر بكثير مما أعلنته سابقا وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من نشر الخبر، كاشفة في سلسلة من المقالات هذا الشهر أن جنودا أميركيين تعرضوا لمخزون من الأسلحة الكيميائية المتهالكة، وطُلب منهم أحيانا التزام الصمت بشأن هذا الموضوع.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن مسؤولين في الدفاع- أن البنتاغون لم يقر بعدد حالات التعرض لعوامل كيميائية ولم يقدم المتابعة والعلاج اللازمين للجنود المهددين بالإصابة.

وقبل غزو العراق في 2003، شدد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش على أن نظام صدام حسين يخفي ترسانة من أسلحة الدمار الشامل صالحة للاستخدام.

ولم تعثر القوات الأميركية على أي أثر لبرنامج من هذا القبيل، لكن على بقايا مخزون كيميائي قديم لم تكن مدربة كما يجب على كيفية التعامل معه، بحسب الصحيفة.

سارين وخردل
وكانت الصحيفة أشارت في البدء إلى 17 إصابة نتيجة التعرض لمادتي السارين وكبريت الخردل، كما أبلغ ثمانية جنود آخرون عن إصابتهم أيضا.

وكشفت مراجعة جديدة للملفات العسكرية بأمر من وزير الدفاع تشاك هيغل أن مئات من الجنود أبلغوا السلطات العسكرية عن تعرضهم لعوامل كيميائية، مما يؤكد تقرير الصحيفة بحسب المسؤولين.

وأمر هيغل بإجراء فحوصات طبية جديدة للجنود وقدامى المقاتلين المصابين، وقال مسؤولون إن خط اتصالات خاص أقيم للتبليغ عن حالات إصابة ممكنة وللحصول على العناية الطبية اللازمة.

المصدر : الفرنسية