قال الشرطي قاتل الفتى الأميركي الأسود في فيرغسون إنه لم يسعه أن يتصرف بأي شكل آخر، وإن ضميره مرتاح. وتواصلت بمدن أميركية الاحتجاجات على قرار عدم ملاحقة الشرطي قضائيا.
قدم ضابط الشرطة الذي قتل شابا أسود في مدينة فرغسون بولاية ميسوري الأميركية استقالته بعد أسبوع من قرار هيئة محلفين كبرى عدم توجيه تهم له في خطوة أشعلت فتيل توترات عرقية ومظاهرات عنيفة في جميع أنحاء البلاد.
وكتب ويلسون في رسالته بحسب ما نقلت الصحيفة "كنت أود الاستمرار في العمل في الشرطة ولكن سلامة بقية عناصر الشرطة والمجتمع بأسره تمثل أهمية كبيرة جدا بالنسبة لي".
وأضاف أنه أبلغ بأنه في حال استمراره في ممارسة مهنته فسيشكل خطرا على السكان وعلى عناصر الشرطة في فرغسون "وهو احتمال يتعين علي أن أمنع حدوثه".
وكان المحامي نيل برونتريجر وكيل الدفاع عن ويلسون أعلن الأربعاء أن موكله سيستقيل من سلك الشرطة ولن يعود إليه أبدا.
أعمال عنف
يذكر أن ويلسون أطلق في 9 أغسطس/آب عدة رصاصات على الشاب الأعزل مايكل براون (18 عاما) فأرداه قتيلا، في حادث أشعل أعمال عنف في هذه الضاحية الصغيرة لمدينة سانت لويس والتي تقطنها غالبية من السود ولكن غالبية عناصر الشرطة فيها من البيض.
ومطلع هذا الأسبوع وبعد ثلاثة أشهر من المداولات خلصت هيئة محلفين إلى أن الشرطي تصرف بموجب الدفاع المشروع عن النفس بعد حصول مشادة بينه وبين براون وبالتالي لا يجوز ملاحقته قضائيا، وهو قرار أشعل مجددا فتيل احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي عادت وهدأت في منتصف الأسبوع.
وأمس سار نشطاء في موكب احتجاجي بفرغسون للتنديد بعملية القتل وقرار هيئة المحلفين عدم توجيه تهم لويلسون.
وكانت الشرطة في فيرغسون أوقفت الجمعة 15 شخصا بعدما أغلق متظاهرون مؤقتا ثلاثة مراكز تجارية في ضاحية سانت لويس بعدما رفضوا التقيد بدعوات لإغلاق المحال التجارية في إطار احتجاجات على تبرئة ويلسون.