تمديد محادثات نووي إيران لنهاية يونيو 2015

Former European Union (EU) foreign policy chief Catherine Ashton speaks with German Foreign Minister Frank-Walter Steinmeier and British Foreign Secretary Philip Hammond (2nd L-C) as French Foreign Minister Laurent Fabius speaks with U.S. State Secretary John Kerry (R) during a meeting for dinner at the residence of the British ambassador in Vienna November 23, 2014. Iran and six world powers looked set to miss Monday's deadline for resolving a 12-year stand-off over Tehran's nuclear ambitions and are already looking at a possible extension of the negotiations. REUTERS/Joe Klamar/Pool (AUSTRIA - Tags: POLITICS)
مشاورات غربية جانبية قبيل انتهاء المهلة المحددة للوصول إلى اتفاق مع إيران منتصف هذه الليلة (الأوروبية)

تقرر تمديد المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني لنهاية يونيو/حزيران 2015 بعد أن أخفقت الأطراف المشاركة فيها بالتوصل إلى اتفاق مع نهاية المهلة المحددة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال مصادر دبلوماسية غربية وإيرانية إن القوى الكبرى في مجموعة 5+1 وإيران تعتزم التفاوض على "اتفاق سياسي على الأرجح بحلول 1 مارس/آذار 2015″، ثم "الملحقات" لتسوية كاملة "بحلول 1 يوليو/تموز المقبل.

ويتفاوض الجانبان استنادا إلى اتفاق مرحلي وقع بجنيف في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 ومدد للمرة الأولى في تموز/يوليو الماضي. ويلحظ هذا الاتفاق تجميد قسم من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية.

وكان وزيرا الخارجية الأميركي والإيراني جون كيري ومحمد جواد ظريف اتفقا أمس الأحد في العاصمة النمساوية على مناقشة تمديد المفاوضات التي تنتهي مهلتها منتصف هذه الليلة.

جهود أخيرة
ولم تنجح ستة أيام من المشاورات في العاصمة فيينا في تقليص التباعد في المواقف بشأن تخصيب اليورانيوم والعقوبات، وهما البندان الرئيسيان في اتفاق يضع حدا لـ12 عاما من التوتر الدبلوماسي بين إيران والدول الكبرى.

كيري (يمين) وظريف كثفا اجتماعاتهما وتناولا مختلف السيناريوهات بشأن سبل مواصلة المفاوضات(الجزيرة)
كيري (يمين) وظريف كثفا اجتماعاتهما وتناولا مختلف السيناريوهات بشأن سبل مواصلة المفاوضات(الجزيرة)

ويعد كل طرف باستنفاد المهلة حتى النهاية أملا ببلوغ تسوية سياسية.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه يتم التركيز  على جهد أخير صباح اليوم الاثنين.

وكثف كيري وظريف اجتماعاتهما الثنائية وتناولا مختلف السيناريوهات بشأن السبيل الأفضل لمواصلة المفاوضات، وفق ما نقل مصدر إيراني.

بدورها، أقرت الولايات المتحدة بالعمل على فرضية تمديد لا تعرف مدته، علما بأن مصدرا إيرانيا تحدث عن "ستة أشهر أو عام".

ومساء الأحد قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي عاد إلى فيينا للمشاركة في جهود اللحظة الأخيرة إن أقصى الجهود تبذل للتوصل إلى اتفاق، ولكنه شدد على ضرورة أن يكون اتفاقا إيجابيا يسمح بالعمل من أجل السلام.

وبعدما التقى ظريف للمرة السادسة وأجرى عشرات الاتصالات الهاتفية مع حلفاء الولايات المتحدة تشاور كيري مساء أمس الأحد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ثم كان له عشاء عمل مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني فرانك فالتر شتاينماير ومفاوضة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

ضغوط أوباما
وفي ضغط جديد على إيران، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مسجلة مع تلفزيون "أي بي سي" بثت الأحد أن خلافات مهمة لا تزال قائمة مع طهران في المفاوضات بشأن ملفها النووي.

وشدد أوباما على أن إيران تعاني عزلة على الساحة الدولية، مشددا على أن "كل المجتمع الدولي يقف إلى جانبه".

ولإضفاء المزيد من الزخم على هذه الجهود يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتصال بنظيره الإيراني حسن روحاني خلال النهار، على ما أفادت به وكالة تاس.

ويريد المجتمع الدولي أن تقلص إيران قدراتها النووية لاستبعاد أي جانب عسكري، في حين تطالب طهران بحقها في نشاط نووي مدني شامل وتدعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

المصدر : وكالات