ظروف بائسة للاجئين السوريين باليونان

Syrian refugees take part in a rally in Athens November 19, 2014. More than 50 Syrian refugees staged a protest demanding that Greece grants them asylum. REUTERS/Alkis Konstantinidis (GREECE - Tags: POLITICS CONFLICT CIVIL UNREST)
عائلة سورية شاركت في مظاهرة بأثينا للمطالبة بالسماح لها بالانتقال إلى دولة أوروبية أخرى (رويترز)

تظاهر قرابة مائتي لاجئ سوري، غالبيتهم من المشردين، الأربعاء وسط العاصمة اليونانية أثينا للمطالبة بـ"احترام حقوقهم" من قبل السلطات اليونانية التي تمنعهم من التوجه إلى دول أوروبية أخرى.

وكتب على اللافتات التي رفعها المتظاهرون الذين تجمعوا أمام ساحة البرلمان "نطلب من الحكومة اليونانية أن تجد حلا للاجئين السوريين".

وبين المحتجين رجال بين 20 و45 عاما من العمر فروا من سوريا خوفا من استدعائهم إلى الجيش، وعائلات عدة بينها 15 طفلا، يقطنون في أثينا في ظروف بائسة.

وقال أحد المتظاهرين وهو ينحدر من العاصمة السورية دمشق ويدعى محمد جوسا (21 عاما) إنه وصل إلى جزيرة يونانية من تركيا قبل شهرين، وإنه لم يحظ بمساعدة ولا يجد مأوى ينام فيه بالليل حيث ينام مع آخرين تحت رواق في مركز تجاري بأثينا، ويلجأ للاغتسال في مقهى مجاور، معتبرا أن الحياة التي يعيشها ليست آمنة وأن حقوق اللاجئين معدومة.

وأعرب عن أمله بأن تسمح له السلطات اليونانية بالهجرة إلى ألمانيا حيث يسعى لمتابعة دراسته هناك والعمل.

وارتفع عدد اللاجئين خصوصا المتحدرين من سوريا بشكل كبير في السنتين الأخيرتين في اليونان التي تمثل أحد أبرز أبواب الدخول إلى أوروبا للفارين من الحروب والبؤس في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وتعتبر اليونان بالنسبة إلى غالبية اللاجئين السوريين بمثابة دولة عبور (ترانزيت) ليس إلا من أجل الانتقال إلى وجهة أخرى في أوروبا حيث سيطلبون اللجوء.

وتقدم اليونان للاجئين تصريحا بالإقامة لمدة ستة أشهر، لكنه لا يسمح لهم بالسفر، ومع انتهاء مفعوله يصبحون في وضع غير قانوني.

وتقيم شذا زرقي (38 عاما) في غرفة بفندق منذ ثلاثة أشهر مع زوجها وأطفالها الأربعة الذين تراوح أعمارهم بين سنتين و17 عاما.

وتوضيحا لصعوبة الحياة بأثينا، ذكرت أن إيجار الشقق باهظ وأنها مضطرة رغم ذلك للبقاء لعدم قدرتها على العودة إلى سوريا لأن ابنها مطلوب للخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن الحل الوحيد أمام أسرتها يكمن في الذهاب إلى فرنسا حيث يعيش شقيقها.

من جهته تطرق بشير شلول (24 عاما) إلى "الوجود اليومي لمهربين يطلبون المال عبر قطع وعود كاذبة للمساعدة في التوجه إلى أوروبا الغربية".

واليونان التي طلبت أخيرا المزيد من الأموال من الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق اللاجئين، تواجه باستمرار انتقادات المنظمات الدولية لعدم احترامها حقوق اللاجئين.

المصدر : الفرنسية