بوتين يغادر قمة العشرين مبكرا بعد انتقادات حادة
غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد بريزبين شرق أستراليا قبل اختتام قمة مجموعة العشرين التي شهدت توجيه انتقادات قاسية لموسكو بسبب موقفها من الأزمة في أوكرانيا.
ورغم التوتر الذي ساد اليوم الأول للقمة والانتقادات الحادة التي وجهت لروسيا بشأن أزمة أوكرانيا، أشاد بوتين بـ"الأجواء البناءة" التي سادت القمة، وقال خلال الندوة الصحفية "بالفعل، بعض وجهات نظرنا لا تتلاقى، ولكن الحوارات كانت كاملة وبناءة ومفيدة للغاية".
واعتبر الرئيس الروسي أن قرار أوكرانيا قطع التمويل عن شرقها الانفصالي الموالي لموسكو "خطأ كبير" لأنها تقطع بذلك هذا الشطر عن سائر أنحاء البلاد.
وكان بوتين قد حذّر في وقت سابق من أن أي عقوبات جديدة على موسكو ستكون لها تداعيات جسيمة على اقتصاد أوكرانيا المرتبط بالاقتصاد الروسي.
وعقد بوتين لقاءات ثنائية على هامش القمة مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
في المقابل اجتمع الرئيس الأميركي بالقادة الأوروبيين المشاركين في القمة، وخصص حيزا هاما من المناقشات للأزمة الأوكرانية وتداعيات ما يقول الغرب إنها تعزيزات عسكرية روسية موجهة لشرق أوكرانيا.
اليوم الأول
وتصدر التوتر بين روسيا والغرب جدول أعمال اليوم الأول من قمة العشرين، وقال أوباما إن "العدوان الروسي على أوكرانيا يشكل تهديدا للعالم"، واتهم رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الرئيس بوتين بأنه يريد استعادة "مجد القياصرة"، في حين انتقد ديفد كاميرون روسيا التي تعتدي برأيه على بلدان أصغر منها.
من جانب آخر، قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن بيان مجموعة العشرين سيتضمن فقرة مهمة بشأن التغير المناخي وموافقة على خطة لمكافحة الفساد.
ونقلت رويترز عن مسؤول في الاتحاد -طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إن القمة شهدت مناقشات "صعبة" بشأن التغير المناخي.
وكانت الحكومة الأسترالية التي تستضيف قمة مجموعة العشرين قد سعت لإبقاء التغير المناخي خارج الأجندة الرئيسية للاجتماع للتركيز بشكل دقيق على القضايا الاقتصادية في مواجهة حملة قادتها الولايات المتحدة وأوروبا.
ويفترض أن تصادق دول المجموعة -التي تمثل 85% من الثروة العالمية- على خطة ترمي إلى تسريع نمو إجمالي ناتجها الداخلي في وقت يتباطأ فيه الاقتصاد العالمي، لكن الولايات المتحدة هي المنطقة الوحيدة التي يتقدم اقتصادها بقوة.
وقد يشير البيان النهائي للقمة إلى المخاطر التي يتسبب بها انتشار إيبولا وسبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.