قتلى وجرحى بهجومين شمال غرب باكستان

Firefighters arrive at the site of a bomb attack along Double Road, also known as Zarghoon Road, in Quetta October 30. 2013. A car bomb exploded in Pakistani city of Quetta, killing at least four people and wounding over a dozen others on Wednesday, local media reported. REUTERS/Stringer (PAKISTAN - Tags: CIVIL UNREST CRIME LAW)
undefined

قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون بجروح في انفجار وقع اليوم الاثنين في منزل زعيم قبلي بإقليم شمال غرب باكستان المضطرب، وفي هجوم آخر قتل صبي عندما فجر انتحاري نفسه خارج مدرسة حكومية في منطقة هانجو بإقليم خيبر.

وقالت السلطات المحلية إن الانفجار وقع داخل منزل الزعيم القبلي في قرية نائية قريبة من الحدود مع أفغانستان في وادي تيراه الذي غالبا ما يشهد مواجهات بين الجيش ومسلحين من حركة طالبان.

وأوضح المسؤول في الإدارة المحلية نصير خان أن الانفجار وقع في القاعة التي يستقبل فيها عادة الزعيم القبلي زواره، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بسقوط عشرة قتلى على الأقل، بينهم نساء وثلاثة أطفال، وأصيب تسعة آخرون بجروح في الانفجار.

ويقع وادي تيراه في خيبر أحد الأقاليم السبعة القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي والحدودية مع أفغانستان، وهي بمعظمها مناطق نائية تشهد باستمرار هجمات وأعمال عنف.

وكان الجيش الباكستاني شن العام الماضي هجوما في وادي تيراه، المنطقة الجبلية التي تضم مخابئ يصعب على السلطات الوصول إليها، وتضم عددا من المهربين وجماعات متمردة.

ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف في باكستان خلال عام 2013 المنصرم بنسبة 20 % بعد ثلاث سنوات من الانخفاض، كما ارتفع عدد قتلى أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة

وتضم خيبر أيضا طريق المرور الرئيسي لشاحنات تموين قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، وهي تعتزم المرور عبره لنقل جزء من معداتها في إطار انسحابها من البلاد في نهاية العام الجاري.

وفي واقعة أخرى، لقي مراهق حتفه عندما فجر انتحاري نفسه خارج مدرسة حكومية في منطقة هانجو بإقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب باكستان، وأعلنت حركة "عسكر الجهانجفي" المسلحة المعادية للشيعة مسؤوليتها عن الهجوم.

حصيلة 2013
وتأتي هذه الهجمات فيما قال تقرير مستقل اليوم الاثنين إن عدد ضحايا أعمال العنف في باكستان ارتفع خلال عام 2013 المنصرم بنسبة 20% بعد ثلاث سنوات من الانخفاض، معتبرا ذلك "فشلا لاستراتيجية التهدئة التي تنتهجها الحكومة".

وبحسب التقرير السنوي الأخير للمعهد الباكستاني للدراسات حول السلام، وهو معهد دراسات مستقل،  شهد العام الماضي مقتل 2451 شخصا في هجمات مسلحة مقابل 2050 شخصا في 2012. 

وفي 2013، نفذت حركة طالبان باكستان وغيرها من المجموعات المسلحة أكثر من 1150 هجوما، أي بمعدل يزيد على ثلاث هجمات في اليوم، بينما نفذ متمردو بلوشستان أكثر من 425 هجوما، كما اوضح المعهد.

وأشار التقرير إلى زيادة كبيرة في عدد ضحايا الهجمات الطائفية، حيث سقط العام الماضي 687 قتيلا بين سنة وشيعة، وهي نزعة اعتبرها عدد من المراقبين مثيرة للقلق الشديد حيال استقرار البلد. 

في المقابل، فإن الهجمات في المناطق القبلية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي، وهي أكبر معقل في البلاد لطالبان وغيرها من المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، والواقعة على حدود أفغانستان، تراجعت من جهتها حوالي 24%، كما أوضح المعهد.

المصدر : وكالات