ملفا سوريا وإيران يتصدران مؤتمر ميونيخ للأمن

epa03564919 US vice president Joe Biden speaks on the second day of the 49th Munich Security Conference at Hotel Bayerischer Hof in Munich, Germany, 02 February 2013. More than 400 foreign and defence policy heavyweights were to discuss Mali, Syria and other global trouble spots. The Munich Security Conference (MSC) brings together some 400 guests - a dozen heads of state and government, 70 ministers as well as leaders from defence and business, including
undefined
يهيمن الوضع في سوريا والملف النووي الإيراني والتجسس بالولايات المتحدة على جدول أعمال مؤتمر ميونيخ حول الأمن نهاية الأسبوع الجاري في جنوب ألمانيا.

ويشارك في المؤتمر الذي يبدأ أعماله الجمعة ويستمر حتى الأحد حوالي عشرين رئيس دولة أو حكومة وخمسين وزراء دفاع وخارجية ومسؤولين من هيئات دولية وضباط رفيعي المستوى.

وفي مقدمة المشاركين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، والدفاع تشاك هيغل ووزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف.

يذكر أن هذا المؤتمر الذي أسس في أوج الحرب الباردة شكل على مدى عقود منبر محادثات حول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والعلاقات بين أوروبا الغربية والولايات المتحدة.

وستكون العلاقات الأميركية الأوروبية مطروحة أيضا في هذه الدورة بعد التوتر الناجمع عن كشف برنامج التجسس الأميركي الذي قامت به وكالة الأمن القومي الأميركي، ووصل إلى حد التنصت على الهاتف النقال الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ترميم العلاقات
وقال منظم المؤتمر الدبلوماسي الألماني السابق ولفغانغ إيشنغر إن العديد من المشاركين سيأتون وهم يفكرون بإدوارد سنودن، "في إشارة للمستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي الذي سرب الوثائق السرية بشأن التجسس.

وأضاف أن رسالة وزير الدفاع الأميركي ستؤكد على تفهم أميركا على أن هناك عملا جديا يجب القيام به لترميم العلاقات بين الجانبين.

وتتزامن هذه الدورة مع الاحتفال بالذكرى المئوية لبدء الحرب العالمية الأولى والذكرى 75 لبدء الحرب الثانية مرورا بالذكرى 25 لسقوط جدار برلين، كما سيشهد هذا العام إنهاء التحالف الدولي بقيادة حلف الأطلسي مهمته القتالية في أفغانستان.

غير أن هناك مهمات أخرى تنتظر الحلف، وفق ما قاله المسؤول الثاني في منظومة الأطلسي ألكسندر فيرشبو، منها الإرهاب والهجمات المعلوماتية وانتشار الأسلحة النووية.

ويرى محللون أن النقاش في عالم الدفاع يأتي فيما يتصدع النظام العالمي القديم من كل الجهات، مع دولة عظمى تتزايد عزلتها ويبدو أنها فقدت الرغبة بالقيادة، في حين تبدو أوروبا منكفئة على نفسها.

وأضاف هؤلاء أن النزاع في سوريا يمثل نموذجا لهذا الوضع مع دولة مارقة، ومطامع إقليمية وأطراف فاعلة، ولكنها هذه المرة ليست دولا تحاول ملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة.

المصدر : الفرنسية