قتلى باستهداف حافلة للجيش الأفغاني تبنته طالبان
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي قوله إن رجلا فجر نفسه بالقرب من حافلة كانت تنقل موظفين بوزارة الدفاع إلى عملهم ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الركاب وامرأة كانت في الشارع، وإصابة ما لا يقل عن تسعة آخرين بجروح.
وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه أسفر عن مقتل 27 ضابطا في صفوف الجيش الأفغاني.
ويُعد هذا الهجوم الأعنف في كابل منذ العملية التفجيرية التي استهدفت أحد المطاعم الشعبية منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، وأودت بحياة 21 شخصا بينهم 13 أجنبيا.
وتشهد العاصمة وعدة مناطق أعمال عنف متصاعدة تتزامن مع استمرار المباحثات بين إدارتي الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشأن تفاصيل الوجود العسكري الأجنبي بأفغانستان بعد عام 2014 مع انتهاء المهلة القتالية لقوة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقد رهن الرئيس الأفغاني -في تصريح له أمس السبت- التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين كابل وواشنطن ببدء المفاوضات مع حركة طالبان، وإحلال السلام في أفغانستان.
وأكد في مؤتمر صحفي عقده في كابل أنه لن يوقع "تحت الضغط" الاتفاق الأمني الثنائي مع الولايات المتحدة، مجددا المطالبة بضمانات بشأن إطلاق عملية سلام مع حركة طالبان.
وتابع كرزاي "إذا كانت الولايات المتحدة تريد توقيع الاتفاق الأمني الثنائي، فيتعين عليها إذن قبول شروطنا. وإذا لم توافق يمكنها المغادرة في أي وقت ويمكن لأفغانستان المضي من دون أجانب".