رئيسة أفريقيا الوسطى تتسلم مهامها

Central African Republic's interim President Catherine Samba-Panza sits in the parliament building before taking the oath of office in Bangui, Central African Republic, Thursday Jan. 23, 2014. Samba-Panza pledged to bring peace and unity to the anarchic country as looters in the streets pillaged Muslim neighborhoods in the latest sign of escalating sectarian tensions.(AP Photo/Jerome Delay)
undefined

أدت الرئيسة المؤقتة لجمهورية أفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا اليمين الدستورية أمام أعضاء المحكمة الدستورية في بانغي الخميس، وترافق ذلك مع مقتل 15 شخصا على الأقل في حوادث عنف طائفي، وفق ما ذكر الصليب الأحمر المحلي.

وجرت مراسم أداء اليمين بحضور رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حيث وجهت الرئيسة الجديدة نداء للسلام، كما تعهدت بـ"الحفاظ على الوحدة الوطنية من دون أي اعتبار عرقي أو إقليمي أو ديني أو طائفي".

ومن المنتظر أنّ تشكل الرئيسة المؤقتة (59 عاما) حكومة تعمل على استعادة الاستقرار للبلاد. وتوقعت مصادر سياسية ودبلوماسية أن تختار رئيس الوزراء الجديد مساء اليوم الجمعة ليبدأ في تشكيل حكومته التي ستواجه تحديات لفرض الأمن بالبلاد التي تشهد أحداث عنف طائفي منذ أشهر.

وبينت الرئيسة الجديدة -وهي مسيحية- أنها تبحث عن كفاءات وتريد حكومة تكنوقراط تتمتع باستقامة أخلاقية قوية، فإذا وجدت رئيس وزراء مسلما تتوافر فيه هذه المعايير فلا ترى مانعا من تعيينه.

وقد انتخب المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان المؤقت) الاثنين الماضي بانزا خلفا للرئيس المكلف ألكسندر فردينان نغيندت الذي تولى مهامه بتكليف من المحكمة الدستورية خلفا للرئيس المستقيل ميشيل جوتوديا.

وستتولى الرئيسة الجديدة مهمة إعادة السلم للبلاد وإعادة الحياة لإدارة شلت بالكامل، وتمكين مئات آلاف النازحين من العودة إلى منازلهم بعد أشهر من الحرب رغم انتشار قوات أفريقية بدعم فرنسي وأوروبي.

وانزلقت أفريقيا الوسطى إلى الفوضى بعد سيطرة متمردي حركة سيليكا -ومعظمهم من المسلمين- على السلطة بعد الإطاحة بنظام الرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس/آذار الماضي، وما تبع ذلك من حوادث عنف أسفرت عن سقوط مئات القتلى وتشريد مئات الآلاف في هذا البلد البالغ عدد سكانه 4.5 ملايين نسمة.

وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي تصاعد العنف بعد أن شنت المليشيات المسيحية هجمات انتقامية على قوات سيليكا، مما أثار المخاوف من انتشار الصراع في جميع أنحاء البلاد.

قتلى
في سياق مواز، قال رئيس الصليب الأحمر المحلي في أفريقيا الوسطى إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في عنف طائفي بالعاصمة بانغي الخميس.

وقال أنطوان مباو بوجو لرويترز "حدث كثير من العنف. وجد عدد كبير من القتلى نحن متأكدون من مقتل 15، لكن هذه لا تزال مجرد حصيلة جزئية للقتلى".

المصدر : الجزيرة + وكالات