أميركا تعرض مساعدة روسيا بتأمين ألعاب سوتشي

كومبو: الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
undefined

عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء تقنيات أميركية لتعزيز الأمن أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي بعد تهديدات من معارضين قوقازيين ينشدون "إقامة دولة إسلامية" في داغستان بعرقلة الأولمبياد.

وعرض أوباما على بوتين تقنيات لإحباط القنابل التي تزرع على جانب الطريق في بلدان مثل أفغانستان والعراق.

وقال البيت الأبيض في بيان له إن الرئيسين "بحثا السبيل الأفضل لتعزيز المصالح المشتركة للولايات المتحدة وروسيا، وبينها أمن الألعاب الأولمبية في سوتشي، والذي عرضت الولايات المتحدة مساعدتها الكاملة" لتأمينه.

كما تطرق الرئيسان للملف السوري والاستعداد لمؤتمر جنيف2 بشأن الأزمة السورية، الذي يبدأ اليوم الأربعاء، إضافة إلى تطبيق الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الإيراني، وكذا قضية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.

وتندرج مناقشة أوباما لموضوع أمن الألعاب الأولمبية مع بوتين في إطار سلسلة اقتراحات تقدمت بها واشنطن لمساعدة السلطات الروسية في ضمان حسن سير هذه التظاهرة الرياضية على وقع مخاوف من تهديدات أمنية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قد أكدت الأسبوع الماضي استعداد واشنطن لنشر معدات جوية وبحرية تتضمن سفينتين في البحر الأسود لهذا الغرض.

وناقش رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي هذا الاحتمال مع نظيره الروسي أثناء محادثات موسعة بين القائدين العسكريين في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الثلاثاء، طبقا لمتحدث باسم ديمبسي.

ولم يتم التوصل إلى أي قرارات بهذا الشأن، ولم تتلق الولايات المتحدة أي رد من موسكو في هذا الصدد بعد.

هجمات الشهر الماضي تسببت بمخاوف على أمن اللاعبين(الفرنسية)
هجمات الشهر الماضي تسببت بمخاوف على أمن اللاعبين(الفرنسية)

هجمات فولغوغراد
وفي شريط مصور بث الاثنين، توعد مقاتلون في القوقاز الروسي -وصفوا بأنه "إسلاميون"- بشن هجمات خلال ألعاب سوتشي (بين 7 و23 فبراير/شباط المقبل) الأمر الذي أحيا المخاوف بعد الهجمات الدامية التي شهدتها مدينة فولغوغراد بجنوب روسيا الشهر الماضي.

وكان أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي قد عبروا عن قلقهم من عدم مشاركة روسيا معلوماتها الاستخبارية حول الأخطار المحتملة التي تهدد الرياضيين خلال الألعاب. وقد وجهت واشنطن في وقت سابق تحذيرا للمواطنين الأميركيين الذين يرغبون في التوجه إلى سوتشي.

جدير بالذكر أن بيان البيت الأبيض لم يقدم الكثير من التفاصيل عما دار في المكالمة الهاتفية بين أوباما وبوتين، إلا أنه بيّن أن الزعيمين تحدثا عن أفضل السبل لتعزيز المصالح الأميركية الروسية المشتركة "بما في ذلك ضمان أمن وسلامة أولمبياد سوتشي".

وأشار البيان كذلك إلى أن الرئيسين ناقشا مساعي القوى العالمية لاحتواء برنامج إيران النووي بعد يوم من بدء سريان اتفاق مؤقت يخفف العقوبات على طهران مقابل اتخاذ خطوات لتقييد أنشطتها النووية.

المصدر : وكالات