مشرف ينقل للمستشفى قبل جلسة لمحاكمته
قالت مصادر في الشرطة الباكستانية إنه تم نقل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف على جناح السرعة إلى المستشفى وهو في الطريق إلى المحكمة لحضور جلسة محاكمته, وذلك إثر تعرضه لمشاكل في القلب.
وقال الضابط في الشرطة الباكستانية جان محمد للمحكمة إن مشرف واجه مشاكل في القلب خلال نقله إلى جلسة المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة, وأضاف أنه "نقل إلى معهد القوات المسلحة لأمراض القلب بسبب مشكلة في القلب".
من جانبه قال أحد مساعدي مشرف لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس الباكستاني السابق (70عاما) "في حالة سيئة".
وكان من المفترض أن يمثل مشرف اليوم أمام المحكمة بتهمة "الخيانة العظمى" لتعطيله الدستور وفرضه حالة الطوارئ في 2007 في إطار مساعيه لتمديد فترة رئاسته, بعد تغيبه عن الجلستين السابقتين لأسباب أمنية.
وكانت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف شكلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هذه المحكمة الخاصة المكلفة بمحاكمة مشرف بتهمة "الخيانة العظمى"، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالإعدام في باكستان.
تهديد ومقاطعة
وقد قاطع محامو مشرف جلسة اليوم الخميس مؤكدين أنهم يتعرضون "لتهديدات" مباشرة من السلطات, وهو ما جعلهم يغادرون قاعة الجلسة بسرعة رغم إعلان المحكمة أنها ستحقق في هذه التهديدات المفترضة.
وقال أنور منصور خان -أحد أعضاء فريق الدفاع المنسحب- إنه تعرض لتهديدات متواصلة, وإن مجهولين قرعوا باب منزله ودقوا الجرس خلال ساعات الصباح الأولى, مضيفا أنه لم يواجه "أمرا كهذا طوال حياته المهنية المستمرة منذ أربعين سنة".
وكان خان قد تحدث عن تعرضه لهجوم في سيارته أمس الأربعاء, كما قال عضو آخر بفريق الدفاع وهو المحامي شريف الدين بيرزاده إن تهديدات وجهت إليه هو أيضا.
ويواجه الرئيس الباكستاني السابق منذ عودته من منفاه الطوعي في مارس/آذار الماضي عددا من القضايا الجنائية التي تعود إلى فترة حكمه التي امتدت بين عامي 1999 و 2008 من بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.
وأطلق سراح مشرف بكفالة في أربع قضايا رئيسية ضده, لكنه ظل يخضع للحراسة في منزله بمزرعة على مشارف العاصمة إسلام آباد, علما بأنها المرة الأولى في تاريخ باكستان التي يحاكم فيها قائد سابق للجيش بتهمة الخيانة.