كابل: استخبارات أجنبية وراء تفجير المطعم

Afghan security forces investigate the aftermath of Friday's suicide attack and shooting in Kabul, Afghanistan, Saturday, Jan. 18, 2014. A suicide bomber blew himself up outside a Kabul restaurant, seen in the background, filled with foreigners and affluent Afghans, while two gunmen snuck in through the back door and opened fire Friday in a brazen dinnertime attack that killed 16 people, officials said. (AP Photo/Rahmat Gul)
undefined

اتهم مجلس الأمن القومي في أفغانستان الذي يترأسه الرئيس حامد كرزاي الأحد "أجهزة استخبارات أجنبية" بالوقوف وراء تفجير مطعم في كابل الجمعة أوقع 21 قتيلا، فيما رفضت حركة طالبان  دعوة أميركية للتخلي عن السلاح وبدء محادثات سلام مع الحكومة.

وقال المجلس إن "مثل هذه الهجمات المعقدة والمتطورة لا يمكن أن تكون فقط صنيعة طالبان"، معتبرا أن أجهزة استخبارات من وراء الحدود تقف وراء مثل هذه الهجمات الدامية، وذلك في ما بدا كأنه إشارة إلى باكستان.

وكانت باكستان داعما رئيسيا لنظام طالبان سابقا، وأبدت السلطات الأفغانية مرارا شكوكا حيال صلات محتملة بين طالبان وأجهزة الاستخبارات الباكستانية.

ويأتي اتهام مجلس الأمن القومي، رغم إعلان حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم استهدف "مطعم لبنان" -الذي يقصده الدبلوماسيون والمستشارون والعاملون في المنظمات الإنسانية والأجانب- في وسط كابل وأسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 13 أجنبيا.

وقد حاول رواد المطعم الاحتماء تحت الطاولات عندما فجر انتحاري سترته الناسفة أمام المدخل المحصن للمطعم اللبناني، وقبل أن يقتحم المطعم مسلحان أطلقا النار عشوائيا على الموجودين.

ومن بين القتلى ثلاثة أميركيين وبريطانيان وكنديان ولبنانيان أحدهما ممثل لصندوق النقد الدولي في البلاد والآخر صاحب المطعم المستهدف. كما قتلت شرطية من قوة الشرطة الأوروبية في أفغانستان ومسؤول روسي في الأمم المتحدة خلال الهجوم الذي يمثل أكثر الهجمات دموية بحق المدنيين الأجانب منذ الإطاحة بنظام طالبان في العام 2001.

وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن الهدف من الهجوم هو "الانتقام" لمقتل مدنيين أفغانيين أثناء مواجهات وقعت الأربعاء الماضي في ولاية بروان شمال كابل بين طالبان والقوات الأفغانية وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

موقف طالبان
والأحد، رفضت حركة طالبان دعوة أميركية للتخلي عن السلاح وبدء محادثات سلام مع حكومة كابل، وذلك ردا على الدعوة التي كانت جزءا من إدانة واشنطن للهجوم على مطعم لبنان.

وقال متحدث باسم طالبان إن الحركة ترفض بقوة الطلب الأميركي، وطالب الأميركييين إذا كانوا يريدون حقا السلام والاستقرار في أفغانستان أن يسحبوا على الفور جميع قواتهم ويتركوا الأفغانيين يعملون وفق رغباتهم وإرادتهم.

كما حذر المتحدث من أنه إذا أصرت الولايات المتحدة على "الحرب والاحتلال" فعليها أن تنتظر مزيدا من الهجمات القاتلة.

المصدر : وكالات